طلبة الجامعات والعام الجامعي الجديد
د. عمر علي الخشمان
01-10-2018 01:11 PM
تستقبل الجامعات الأردنية الرسمية والأهلية أكثر من أربعين إلف طالب وطالبة مستجد, وقد أعدت الجامعات برنامجا حافلا لاستقبال الطلبة المستجدين, وركزت هذه البرامج على تعريف الطالب المستجد بمرافق الجامعة المختلفة والتعريف بأنظمتها وتعليماتها من خلال توزيع كتاب دليل الطالب الجامعي, الذي يهدف الى إيصال المعلومات الأساسية والتي يحتاجها الطالب إثناء دراسته الجامعية, كما تسعى الجامعات إلى تامين المساكن, وإجراء الاختبارات للحاسوب والمستويات في اللغتين العربية والانجليزية, كل هذه البرامج التي يتم إعدادها من قبل الجامعات تساعد الطالب المستجد على التكيف في البيئة الجامعية التي تمكنه من الاندماج في الحياة الجامعية, وتساعد في صقل شخصية الطالب الجامعي, وتمكن الطالب من الاندماج في الحياة الجامعية التي تتسم بالحوار الايجابي والاحترام المتبادل ونبذ السلوكيات الخاطئة, وحفز الحوار الايجابي والبعد عن التطرف والعصبية.
تعتبر الجامعات الأردنية مؤسسات وطنية تربوية تهدف ومنذُ نشأتها إلى ترسيخ الثقافة والهوية الوطنية القائمة على تكريس مفهوم المواطنة الصالحة وتكريس مبادئ وقيم الديمقراطية وأيضا التسامح والتعددية واحترام الرأي والرأي الآخر واعتماد الحوار المسؤول الهادف بغية الوصول إلى التفاهم والتحاور بين الطلبة ويعتبر الذين ينضؤون تحت لواء هذه الجامعات نموذجاً للالتزام بسلوكيات مدنية رفيعة المستوى ، فسعت الجامعات إلى المحافظة على سمعتها الجيدة وسمعة ومتابعة خريجيها.
وفي بداية العام الجامعي الجديد أود إن اذكر الطلبة الأعزاء ببعض النصائح متمنيا لهم التوفيق والفلاح في حياتهم الجامعية.
- رسالة الطالب الجامعي: قال الله تعالى" قال الله تعالى "﴿أقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان مالم يعلم﴾ صدق الله العظيم.
لقد كانت كلمة اقرأ أول ما نزل من كلام الله عز وجل على سيدنا محمد صلى الله علية وسلم وأول أمر جاء بة الله لرسوله الكريم هو اقرأ , وهذا بيان وتنبيه من رب العالمين إلى أهمية القراءة في البعد التربوي والتعليمي والاستراتيجي الذي تلقيه القراءة في حياة الإفراد والمجتمعات الإنسانية.
إذا أردت أيها الشاب الجامعي الثقافة فعليك بالقراءة وإذا أردت المعرفة فاقرأ وإذا أردت إن تبني مخزونا من الخبرة العملية والعلمية في الحياة وتكون نموذجا مميزا فاقرأ, إذا أردت إن تشعر بالثقة بالنفس والاعتزاز بما لديك فعليك إن تقرا, وبالرغم من تعدد مصادر المعلومات الحديثة بعد التطور العلمي الهائل وما استطاعت إن تقدمة المواقع الالكترونية المختلفة الإعلامية وغيرها بالإضافة إلى وسائل الاتصال المتعددة, إلا إن القراءة لم تفقد مكانتها وأهميتها وأثرها في بناء المخزون المعرفي ودورها في بناء ثقافة الفرد سواء كانت العملية بجناحيها التعليمي والعملي.
- الحياة الجامعية وهي أهم مرحلة عمرية للطالب الجامعي لابد من التعلم منها والاستفادة منه لتطوير الأفكار والمهارات والإبداع العلمي وان يدرك الطلبة أهمية التفكير والتمعن في إعمالهم والاتزان في تصرفاتهم لأنهم يعكسون بيوتهم وفي النهاية وطنهم.
- الحوار وثقافة الإصغاء واحترام الرأي والراية الأخر إن نشر ثقافة الحوار والتاني والإصغاء وتحفيز الحوار الهادف الايجابي خاصة بين فئات الطلبة, يجب إن تكون الأخلاق والقيم ومنظومتها السلوكية حاضرة في لغة الحوار وأسلوبه من هنا كانت الحضرة العربية الإسلامية بكل مكوناتها المعرفية الدينية والفلسفية والتاريخية ليست مغلقة بل كانت منفتحة على الثقافات الأخرى بنوع من العالمية والتثقف والندية.
- الحس الوطني لهذا الوطن الطيب والحفاظ على ممتلكات الجامعة واحترام الأنظمة والتعليمات والانتماء للجامعة واعتبارها البيت الثاني للطالب الجامعي والعمل على رفعتها وكذلك حسن اختيار الأصدقاء وزملاء الدراسة.
- إن تكون حكمتك في ألجامعه أحب لأخيك ما تحب لنفسك.
الجامعات منارات العلم والمعرفة وموائل صنع القادة ورجال المستقبل, وذلك من خلال توفير الجو العلمي المتميز الذي يجد فيه الطالب مجالات عدة لاكتساب المعرفة والمهارات القيادية اللازمة لتنمية التفكير الإبداعي والتحليل العلمي المنطقي لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي, بالإضافة إلى اكتسابهم تقاليد وعادات التسامح واحترام الرأي والرأي الأخر, والحوار الهادف, والعمل بروح الفريق الواحد, والتركيز على التقنية العلمية الحديثة والتطبيق العلمي لتكون مخرجات التعليم ذات كفاءة وجودة عالية.