عمون- احتفت وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين مساء أمس في معرض عمان الدولي للكتاب بشخصية المعرض لهذه الدورة الروائية الأردنية سميحة خريس.

واشتملت الندوة التي أدارها مدير الدراسات والنشر في وزارة الثقافة الكاتب مخلد بركات على قراءات حول تجربة الكاتبة خريس الروائية قدمها مختصون وأكاديميون، وعرض فيلم قصير من انتاج وزارة الثقافة كتبه الروائي أحمد فراس الطراونة وأخرجه ابراهيم القاضي، حمل عنوان " أنامل من نور" يلقي الضوء على تجربتها التي اتسمت بالتنوع، والحضور الانساني، وقربها من المبدعين الشباب من خلال 14 رواية و3 مجموعات قصصية، وكتابان في أدب الرحلات.

وقال رئيس تحرير مجلة أفكار التي تصدرها وزارة الثقافة الدكتور سمير قطامي في قراءته التي خصها لرواية "فستق عبيد" انها راوية تتميز بالكم الهائل من المعلومات وتؤرخ لبداية مرحلة من القرن التاسع عشر، كما تحدث عن قدرة الكاتبة في تمثيل الواقع الاجتماعي والسياسي في أعمالها وتصوير الالام والمعاناة البشرية.

كما عرض للرواية بشخوصها وأماكن حركتها، والتي تنطلق منها والعادات والتقاليد التي تحكمها، إضافة الى الواقع السياسي لبلد مثل السودان.
وبين الدكتور قطامي ان الكاتبة تمتلك روحا حكائية وأسلوبا سرديا جميلا، اخرجت لنا هذا العمل الذي حصل على جائزة كتارا للرواية بفضل شخصياته الغنية، وتميزه بعمق الدلالات، مشيرا الى أن الأحداث تصلح لفيلم سينمائي.
وانطلقت استاذة الادب العربي في جامعة البترا الدكتورة اماني سليمان في إضاءتها على تجربة خريس من خلال رواية "يحيى" بوصفها علامة مهمة في مسيرتها الابداعية التي تؤشر على قدرات فنية ومقدرة على بناء معمار روائي لافت.
ومن خلال قراءتها التحليلية، تطرقت الدكتورة سليمان الى شخوص الروائية والأمكنة التي تؤرخ للمكان والتي توزعت ما بين الكرك، جامعة الازهر، ودمشق، وغيرها، والى لغة الرواية التي كانت لغة سردية مباشرة تحضر فيها مجموعة من المعاجم؛ كمعجم الصوفية، والعثمانيين، ومعجم الطقوس الشعبية، وغيرها.
اما الشاعر، ومستشار وزيرة الثقافة الدكتور حكمت النوايسة فقد بين من خلال مجموعة الملاحظات أن تجربة الروائية خريس من التجارب المهمة على الصعيدين المحلي والعربي، والتي تؤكد على ان الكتابة الاحترافية متحررة من الذاتية الضيقة، وتمتاز بالتنوع على الصعيدين الشكلي والمضمون.
كما تحدث عن علاقة الروائية برواياتها، والاخلاص لعملها منذ البذرة الأولى لنصوصها، موضحا انها تعيش كروائية وترى العالم سردا ممكنا، وتحول المعرفة والموهبة الى نص روائي.
وخلص النوايسة الى تجربة الروائية خريس الروائية لها خصوصيتها كروائية، وتجربة متميزة تستحق الاحتفاء والتكريم.
وفي نهاية الندوة، أعربت الروائية سمحية خريس عن شكرها لوزارة الثقافة، ولاتحاد الناشرين الاردنيين، ولكل من ساهم في القاء الضوء على تجربتها في مجال الرواية، وكل ساهم في اختيارها شخصية المعرض الثقافية، مبينة ان ما يجعل المبدع يستمر هو التفكير فيما هو قادم من اعمال ابداعية تعيش في الذهن وتتوق للخروج. (بترا)