مؤتمر يناقش دور العلماء في تعزيز قيم الأمن الشامل في الأردنية
29-09-2018 11:00 AM
عمون - تنطلق في الجامعة الأردنية الأربعاء المقبل فعاليات المؤتمر الثاني الذي تعقده رابطة علماء الأردن وكلية الشريعة بعنوان" دور العلماء في تعزيز قيم الأمن الشامل"، بمشاركة نخبة من السياسيين والقانونيين والأكاديميين والإعلاميين وأصحاب الاختصاص.
وتنبع أهمية المؤتمر الذي تمتد أعماله ليومين، من أهدافه الرامية إلى إبراز دور علماء الأردن ومسؤوليتهم العظيمة في بيان جوانب مفهوم الأمن الشامل على اختلاف أركانه، وتعزيز قيمه، من خلال علمهم الشرعي في دعم الموقف الأمني في المجتمع الأردني الذي لم يعد مهمة ضبطه مقتصرة على الأجهزة الأمنية وحدها، بل باتت مهمة المجتمع بأكمله، حيث لابد أن تتكاتف فيه جهود الأفراد وكافة الشرائح والمؤسسات لخلق مجتمع قوي متماسك، متعاون في تحمل تبعات الخلل الأمني التي قد تهدد الاستقرار.
رئيس المؤتمر/ رئيس رابطة علماء الأردن الدكتور بسام العموش، أكد في تصريحات صحفية له، أن مسؤولية تحقيق الأمن تقع على كاهل كل إنسان، فهي مسؤولية جماعية، ولا بد من حشد كافة الجهود وبمختلف الطرق والوسائل في سبيل إرساء دعائمه، مشيرا إلى أن المؤتمر سيسلط الضوء على الدور الذي من الممكن أن يؤديه علماء الأردن في دعم الموقف الأمني الداخلي في الأردن متخذين من أنفسهم شركاء في تحمل تلك المسؤولية.
وقال إن اختيار عنوان وموضوع المؤتمر جاء متوافقا مع المرحلة الحالية التي تشهدها المنطقة، فالأردن يعيش وسط اقليم ملتهب بالحروب والنزاعات، ألقت بظلالها على استقرار الأردن في كثير من المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد تصدر عنها تبعات تضج من أمنه، ولا بد من أن نكون مدركين مدى الخطر الذي قد يحدق به، ولهذا فإن الضرورة تلح لوقفة جادة من قبل العلماء للقيام بدورهم كل في مجال علمه، عبر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والتوجيه الواعي ما يؤدي إلى تعزيز قيم الأمن الشامل واستشراف الآفاق المستقبلية للأردن والمنطقة.
وأشار العموش إلى أن المؤتمر يكتسب بطبيعة وتنوع المشاركين فيه، أهمية مضاعفة، حيث يجتمع تحت مظلته نخبة متميزة من علماء الدين وسياسيون وتربويون وخبراء في الأمن والاقتصاد والقانون، وإعلاميين، التفوا حول بعضهم البعض متخذين من المؤتمر منصة للتباحث والتشاور في عرض طروحاتهم وأفكارهم التي من شأنها تعزيز قيم الأمن في الأردن سواء كان سياسيا او اقتصاديا أو اعلاميا أو اجتماعيا أو فكريا.
وأوضح أن البحوث التي سيناقشها المؤتمر ستتطرق في موضوعاتها إلى قضايا قد تكون سببا في زعزعة الأمن الداخلي في الأردن سواء كانت سياسية أو فكرية أو اجتماعية أو دينية في سبيل إيجاد حلول ناجعة لها لغايات القضاء عليها أو التخفيف من حدتها قبل الوقوع فيها، حيث ستثار موضوعات حول التعصب الفكري والتكفير والخطاب التثويري، والديمقراطية وتجذيرها، وآفة المخدرات وأثرها السلبي على الشباب والبطالة والموازنة والضريبة، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق الأمن بدلا من زعزعته وغيرها الكثير من الموضوعات التي ستثري مجريات النقاش والحوار خلال جلسات المؤتمر.
وأكد العموش أن المؤتمر سيفضي في ختام أعماله إلى توصيات ونتائج مهمة قد تسهم في استشراف مستقبل مشرق وآمن للأردن وأفراده، سيتم بعد إقرارها رسميا رفعها إلى الحكومة الأردنية على أمل الاستفادة منها في سياساتها، كما ستقوم الرابطة بطباعة أوراق المؤتمر لتكون وثيقة تاريخية تنفيذية من قبل المعنيين.
من الجدير ذكره، أن جلسات المؤتمر يشارك فيها عدد من رؤساء الحكومات والوزراء منهم: عبد الرؤوف الروابدة وطاهر المصري، والدكتور ابراهيم الجازي، والدكتور جواد العناني، ورئيس المؤتمر الدكتور بسام العموش، بالإضافة إلى مشاركة مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود لإلقاء كلمة في حفل الافتتاح.