كلما أردنا الدفاع عن أحدهم جرت العادة أن نكتب مقالة بعنوان "ليس دفاعاً عن فلان" فيكون المضمون مخالفاً للعنوان ولا أعرف سبب هذه المراوغة ولا أحبها ..

أنا لن أتبع هذا الإسلوب بل سأكتب دفاعاً عن مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون فراس نصير وإنصافاً له في عنواني ومضموني :

بعد ثلاثة أشهر من العمل مع هذا الرجل بشكل شخصي ومباشر أستطيع القول وعلى مدى خبرتي الطويلة في التلفزيون والقنوات الخاصة أننا أمام رجل مختلف تماماً، أتحدث عن فراس نصير الذي لا يغادر مبنى التلفزيون في الليل ولا في النهار ،فراس نصير الذي يرد على المكائد بالعمل،وعلى المؤامرات بالإنجاز المباشر،وعلى الإساءة بالترفع،فراس نصير الذي سمع بقلبه وعقله توجيهات ورغبة سيد البلاد بتطوير المؤسسة الإعلامية الأولى وإعادة رايتها حيث وضعها ومكانتها الطبيعية (خفاقة وسباقة وخلاقة )،ولست أبالغ ولا ألوي عنق الحقيقة إذا قلت أن ما طوره الرجل في المؤسسة خلال سنة يساوي ما تم تطويره على مدار الخمسين سنة الماضية،كيف لا واستوديوهات التلفزيون باتت مزودة بأحدث ما توصلت له التكنولوجيا من تطور ،وقسم الأخبار صار يضم من الخبرات والأجهزة المتطورة ما مكنه ليصبح للسائلين عن السبق دليلاً، فضلاً عن استحداث دوائر أسهمت في بث روح جديدة وفريدة للشاشة الأولى وعلى رأسها دائرة الإبداع والتطوير،ولا أنسى قسم التواصل الاجتماعي الذي أخرج المؤسسة من قوقعتها فباتت انجازاتها وإبداعتها تصل الأردنيين أولاً بأول،أما الإذاعة فلم تغب عن بال فراس نصير وكان لها نصيبها من التطوير، فتم إعادة بناءها من خلال دورة برامجية مميزة مليئة بالتنوع والرشاقة وعاد ترددها الأكثر قرباً لقلوب الناس وأسماعهم، ولا ننسى تحديث القناة الرياضية وتحويلها إلى بث عالي الجودة HD وتطوير وتحديث ستديوهاتها التي سترى النور قريبا .

ولأن عدد الموظفين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون كان على الدوام موضع استياء الجميع بسبب كثرتهم وتجاوزهم للحد الذي تطلبه المؤسسة مما أثقل كاهلها كان فراس نصير بالمرصاد لهذه المعضلة العابرة للإدارات فأعاد نظام المحاسبة والمساءلة وبناء عليه تم تخفيض العدد وما زال العمل على ذلك مستمر وصار الإبداع والإتقان ميزان التفاضل والبقاء في المؤسسة .

هذه شهادة حق بفراس نصير لا أريد منها جزاءً ولا شكورا،كل ما أريده أن ينصف الرجل لأنه يستحق،ولأننا لا يمكن أن نحقق التقدم الذي نريده ويريده سيد البلاد ونحن نحارب من يبدع ونربت على كتف من جاءت به الواسطة ومكنته المحسوبية ..

مزيداً من الإبداع يا فراس نصير ونحن معك وعلى يمينك، أما المصابون بأمراض الحسد الإعلامي والمهني وأصحاب المؤامرات فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم !