لم تأل جهدا جلالة الملكة رانيا العبد الله في كافة المناسبات الوطنية والدولية في التعبير عن صوت المرأة بالمطالبة بالمساواة بين الجنسين في الحقوق و الواجبات ، و ها هي جلالة الملكة رانياً جنباً الى جنب مع جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يواصلون الليل بالنهار من اجل رفعة شآن الاردن على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي .ففي الوقت الذي يخاطب جلالة الملك عبدالله المجتمع الدولي من خلال اروقة المتحدة و يضع العالم بصوت الحق و الاعتدال بآن لا سلام و لا امن في الشرق الاوسط الا بالطرق السلمية و بحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني من خلال اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ارض عام ١٩٦٧ و عاصمتها القدس الشرقية .

بالمقابل ها هي جلالة الملك رانيا تشارك في قمة " He for She Impact " والتي نظمت على جانب الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تدعو المجتمع الدولي إلى الانتباه الأكبر للتحديات التي تواجه المرأة العربية، مشيدة بالروح الصلبة والارادة التي تمتلكها بالرغم من التحديات التي تواجهها على كافة المستويات العائلية والاقتصادية والمساواة بين الجنسين في الوظائف و الرواتب وأن النساء يتأثرن بطريقة غير متكافئة بالأزمات حيث تتراجع النساء من الاجندات الوطنية لتزداد الفجوة بين المعاناة والأمل .

واضافت جلالتها أن عدم المساواة بين الجنسين هو تحدي عالمي وأن النساء يواجهن الكثير من التحديات والاحباطات وخاصة عند محاولة تحقيق التوازن بين واجبات الأمومة والطفولة والوظيفة والواجبات الزوجية، وحصول الذكور على رواتب أعلى مقابل نفس الوظيفة التي تقوم بها المرأة، علماً بأنها تقوم بنفس الجهد الذي يقوم به الرجل.

علاوة على ذلك فالمرأة في العالم العربي مأساتها أكبر نتيجة الحروب الاهلية والنزاعات المسلحة وعمليات النزوح القسري والبطالة وفقدان رب الاسرة، الامر الذي يضطرها للعمل بأصعب الظروف وبأي اجر للحفاظ على تماسك اسرتها ورعاية اطفالها.


بالرغم من كل هذه الظروف الا ان المرأة العربية وبخاصة الاردنية حققت العديد من قصص النجاح مثل منصة 'ستات بيوت' وهي منصة الكترونية أردنية تساعد النساء العاملات من المنزل لإيجاد عمل وتسويق مهاراتهن. ودعت جلالة الملكة رانيا الحضور الى الاخذ بيد النساء المثقلات بالتحديات من اجل التغلب على كافة التحديات التي تواجهها المرأة.

ومن الجدير بالذكر ان He for She Impact “قمة “هي مبادرة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين من خلال تشجيع الناس ليكونوا دعاة للمساواة بالنوع الاجتماعي وتشجيع الذكور على اتخاذ اجراءات ضد التمييز بين الجنسين.

هذا وقد شارك الى جانب جلالة الملكة رانيا عدد من القادة والرؤساء التنفيذين ورؤساء جامعات وقادة القطاع العام. وكان من أبرز المتحدثين في هذه القمة رؤساء فنلندا، ورواندا، وايسلندا، ومالاوي، وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، والممثلة آن هاثا واي والناشط، والممثل ونستون ديوك.