عمون - اطلع ائتلاف الجمعيات والمؤسسات والخبراء المناهضين لإجازة وتداول الاغذية والحبوب المحورة وراثيا قيام نقابة المهندسين الزراعيين بعمل ورشة خلال الأيام السابقة بعنوان "الاغذية المحورة وراثيا" بدون دعوة مؤسسات المجتمع المدني المعنية والمناهضين والناشطين والخبراء خاصة من أعضاء النقابة للمشاركة بأوراقهم واثباتاتهم العلمية.
واذ تبين بان هذه الورشة كانت من اجل هدف واحد حسب من حضر وهو إيهام الحضور والمواطنين الاردنيين بان هنالك حوار موضوعي بما يخص هذا الموضوع الحساس ومن اجل تنفيذ خطة وإملاءات مندوب وزارة الزراعة الامريكية وذلك لتمرير موافقة رسمية على استيراد الأغذية والحبوب المحورة وراثيا بالرغم من القوانين والأنظمة الأردنية المعنية والتي تحد من ذلك.
ان الممثلين الذين تم دعوتهم للحديث قد ادعوا بان "الاردن يستورد الاغذية المحورة وراثيا منذ زمن بعيد فلما لا يتم وضع لاصق عليها" وذلك ليقوم المواطن الاردني بالتعرف عليها، وكأنما هؤلاء المتحدثين ينفون وجود قوانين تمنع هذه الاغذية والبذور المعروف خطورتها على الانسان والبيئة وتحديدا السرطان حسب ما ظهرت الادلة في العديد من الدراسات العلمية التي نشرت في الغرب، وان دخولها في السابق وفي المستقبل ادانه للسلطات المعنية ولا يعفيها من المحاسبة.
وإننا اذ نطالب المتحدثين بيان من هي الشركات التي تستورد وتروج لهذه الاغذية وان تقدم الى التحقيق من قبل المدعي العام وبيان من اجاز ادخالها من موظفي القطاع العام بمخالفة صارخة للقانون ولشبهة الفساد بذلك.
ان ائتلاف الجمعيات والمؤسسات والخبراء يرفض أي توصية تصدر من هذه الندوة للأسباب المذكورة أعلاه، وتهيب في المهنيين وأعضاء النقابة جميعهم لمساءلة نقيب المهندسين الزراعيين ومجلسه لاحتضانهم هذا الاجتماع المهين وبتجاوز ائتلافنا وعدم دعوة الخبراء والمناهضين وعدم اعطائهم الحق لبيان الرأي للحضور، ونطالب باعتذار فوري من مجلس النقابة وإعادة فتح الحوار بشكل علمي وشفاف وديمقراطي وذلك لمصلحة كافة الأردنيين. علماً ان الورشة اقرت توصياتها رافضة ذكر التحفظات التي قدمت اثناءها.