أبوالغيط يدعو الدولة السورية لـ "تصحيح أخطاء الماضي"
27-09-2018 07:27 PM
عمون - أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن الجامعة ترحب بأي إجراء أو ترتيب من شأنه حقن دماء السوريين، وحفظ أرواح المدنيين، وأنه يمكن النظر للاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بشأن وضعية مدينة إدلب، وبغض النظر عن أهداف الأطراف التي توصلت إليه، فإنه يوفر أرضية لتجنيب المدنيين ويلات الأعمال العسكرية بما بسمح بتركيز الجهد في دحر جماعات الإرهاب التي يجب ألا يكون لها أي موطئ قدم في سوريا المستقبل.
جاء ذلك في مداخلة الأمين العام التي ألقاها نيابة عنه السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أمام الاجتماع رفيع المستوى حول سوريا الذي دعا إليه الاتحاد الأوروبي على هامش أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ودعا أبو الغيط الدولة السورية لتصحح أخطاء الماضي وأن تفتح مساراً سياسياً ذَا مصداقية ويستوعب الجميع، وذلك لكي تمهد الطريق لإعادة إعمار ما خربته الحرب، ومع الأخذ في الاعتبار أن هناك استحقاقات سياسية ودستورية مطلوب من الحكومة السورية الوفاء بها لكي تمهد الطريق أمام عمليات عودة اللاجئين وإعادة الإعمار، وعلى أن يمثل بدء أعمال اللجنة الدستورية، في إطار مسار جنيف، الخطوة الأولى نحو تحقيق استقرار سياسي مستدام وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما ينهي حالة الحرب الأهلية ويؤسس لمستقبل مستقر يلبي آمال وطموحات السوريين.
وأشار أبو الغيط إلى أن الأزمة السورية تعد من أخطر أزمات القرن الحالي، وأشدها وطأة على المدنيين، وأكثرها تأثيراً على استقرار المنطقة، وأنه من حق السوريين أن يتطلعوا إلى حياة طبيعية، ومن حق اللاجئين منهم أن يتطلعوا للعودة إلى الوطن، ومن حق النازحين أن يرجعوا إلى ديارهم، وأن على المجتمع الدولي أن يقدم كل مساعدة ممكنة في ضوء أن استقرار سوريا هو استقرار للشرق الأوسط وأن اضطراب الوضع فيها تتجاوز آثاره وتبعاته المنطقة إلى منطقة المتوسط وما وراءها من الفضاء الأوروبي.