دأبت منذ حوالي ثماني سنوات بالكتابة اليومية من على صفات التواصل الإجتماعي وخصوصاً على صفحات الفيس بوك والوتسآب والتويتر، وتوزّع مقالتي عند الفجر لآلاف من القرّاء الأصدقاء ويطّلع عليها كثيرون آخرون، والبعض ربّما يتساءل لماذا أكتب ولِمَنْ أكتب؟ فأجيب:
1. مقالتي اليومية تحاكي الواقع وتطرح مُسببات وحلول للعديد من القضايا المهمّة من وجهة نظري سواء الإجتماعية أو السياسية أو الإقتصادية أو الأكاديمية أو التربوية، فهي تحكي الهمّ اليومي وتخاطب الجميع.
2. أحياناً أكتب للثقافة العامة أو المجتمعية وبالطبع لا أقصد أحداً البتّة في مقالاتي لكنني أقصد الظاهرة أو الموضوع أو الحدث.
3. أكتب للوطن ولا أكتب للشخوص -بإستثناء قائد الوطن المفدّى-، وأدافع عن الوطن بكل ما أوتيت ولذلك أكون إستباقياً في معظم الأحيان لأنذر في حال وقوع الخطر لا سمح الله تعالى.
4. أكتب لمؤسسات الوطن والتي قلبنا عليها دائماً لأن بناءها تراكمياً ومنجزاً وطنياً نفتخر به، وبالطبع أدعو للمحافظة عليها.
5. أريد كتاباتي أن تكون في ميزاني وطنيتي وإنسانيتي، ولا أنتظر تلميعاً كما لا أريد جزاء ولا شكوراً من أحد سوى من ربّ العالمين، وبالطبع لا أنتظر منصباً من خلال كتاباتي لأن ذلك من واجب الوطن عليّ.
6. أرجو ممن لا تناسبه كتاباتي ولا يريد أن يستقبلها أن يعلمني بكل حبّ ورضا، لأنني لا أريد أن أكون ثقيل الظل على الآخرين، وأريد أن أبرىء ذمتي في ذلك، كما أرجو ممن لديه موضوع يعالج مشكلة الكتابة إليّ لأتناوله في قادم الأيام.
7. أكتب لكل الناس ولكل من يحبّ القراءة أو القراءة لي ولكل من يفهم أسلوبي ويلتقي معي بخواطري وطروحاتي ومبادئي ووطنيتي، وأكتب لكل من يستقبلني بإحترام من الأصدقاء من حاملي الهواتف الذكية.
8. أكتب لأفيد بمعلومة وأعرّج على خاطرة أو حدث أو هدف، وأكتب لأخرج مخزوني الثقافي والفكري والوطني، وأكتب لنتبادل التحايا والخبرات والأفكار.
9. المطلوب منّا جميعاً أن نتحاور لنلتقي لا لنفترق، ونُعظّم الجوامع بيننا لا أن نبحث عن الفروقات.
بصراحة: وسائل التواصل الإجتماعي جعلت لكلّ منّا منبره الفضائي الخاص، والمطلوب أن نصون هذا المنبر من خلال الحفاظ على لغته وأهدافه وتوجهاته وجمهوره سليمين من أي شوائب، ومطلوب أيضاً أن لا نُسيء للآخرين لا بل نعظّم جوامع الإلتقاء.
صباح الكتابة النقيّة الطاهرة وخفّة الظل.