خطاب الملك .. بضع دقائق لخصت الحكاية
25-09-2018 10:13 PM
عمون - عشر دقائق لم تلخص حكاية القضية الفلسطينية فقط بل حكاية منظمة اسمها الامم المتحدة.
ماذا يعني قول جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها الـ 73 وهو يقول لا يزال السلام والاستقرار يتعرضان للتهديد في كل مناطق العالم رغم ان الأمم المتحدة ولدت من رماد الحرب العالمية الثانية ودمارها، بهدف حماية الأجيال القادمة".
هل قال جلالته ان نتائج ولادة الأمم المتحدة فشلت في تحقيق هدفها؟
كانت كلمات جلالة الملك وهو يركز في خطابه على القضية الفلسطينية حادة وغير قابلة للتأويل. الازمة المركزية في المنطقة العربية هي الحرمان الممتد عبر السنين للشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته.
لم يتوقف جلالته عند هذا وحسب. قال اكثر من ذلك: ان جميع قرارات الأمم المتحدة التي صدرت منذ بداية هذه القضية، جميعها دون استثناء سواء الصادرة عن الجمعية العامة أو مجلس الأمن، تقر بحق الشعب الفلسطيني، كباقي الشعوب، بمستقبل يعمه السلام والكرامة والأمل. وهذا هو جوهر حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لسلام شامل ودائم.
مجددا هل قال جلالة الملك ان قرارات الأمم المتحدة فشلت هي الاخرى؟
كان السؤال الملكي حاضرا على لسان جلالته عندما سأل: إلى متى ستظل القدس، وهي المدينة المقدسة لأكثر من نصف سكان العالم، تواجه مخاطر تهدد تراثها وهويتها الراسخة والقائمة على تعدد الأديان؟ وكيف لنا أن نقبل بوضعٍ قائم مبني على الأزمات والتعصب؟
من جديد هل اشار جلالته الى رفض الاردن لصفقة القرن عبر رفض بنودها وعلى رأسها القدس المقدسة؟
ربما لكن الملك هنا كان اوضح: لا توجد اتفاقية تبرم بشكل أحادي، وان إنجاز أي اتفاق يتطلب وجود طرفين؛ ومساعدتهما على التوصل إلى هذا الاتفاق.
على العموم عاد جلالته واكد كما دأب دائما على فخر الأردن بحمل واجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدا أن الأردن سيتصدى لأي محاولات لتغيير الهوية التاريخية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة.
من دون ان ينسى ان يحمل العالم هذه المسؤولية بقوله "لكن مستقبل القدس ليس شأناً أردنياً فقط، بل هو شأن دولي يهمكم أيضاً. فتهديد حرية العبادة وتقويض القانون الدولي له تداعيات على مستوى العالم".