عمون - تشهد ساحات المسجد الأقصى المبارك توتراً كبير في أعقاب سلسلة اقتحامات نفذها المئات من المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الثلاثاء، للمسجد عبر باب المغاربة تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة، وقاموا بأداء طقوساً تلمودية استفزازية داخل باحات المسجد ، بحجة “عيد العرش اليهودي” في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال إجراءاته القمعية بحق المواطنين الفلسطينيين والاعتداء عليهم واعتقالهم.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، بأن قرابة 300 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، على مجموعات متتالية، حيث عملت قوات الاحتلال على توفير كامل الحماية لهم أثناء تجوالهم داخل باحات المسجد، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 مقدسيين، بينهم اثنان من موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى وهم: أنس الدباغ، وعلي بكيرات، والشاب محمد الحموري، كما منعت قوات الاحتلال إدخال مواد بناء لصالح إعمار المسجد الأقصى.

وقد انتشرت وحدات كبيرة من قوات الاحتلال وأفراد الشرطة الإسرائيلية على مداخل المسجد وبواباته وقامت باستجواب المواطنين والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية. وتسود حالة من التوتر الشديد في باحات المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه، بفعل تواصل الاقتحامات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء والتضييق على المصلين وحراس المسجد ودائرة الأوقاف.

وقال المسؤول الإعلامي بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس إن “المسجد الأقصى يشهد في هذه الأثناء تطورات خطيرة”، لافتاً إلى أن مجموعة من ما تسمى “منظمة طلاب لأجل الهيكل” ردّدت قبل قليل “النشيد الإسرائيلي” بصوت مرتفع داخل المسجد الأقصى المبارك. تحت مزاعم إحياء ما يسمى “عيد العُرش اليهودي” .

وكانت جماعات “منظمات الهيكل” المزعوم دعت كافة أعضائها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى خلال فترة عيد “العُرش” اليهودي، الذي بدأ قبل يومين ويستمر لثمانية أيام. ويتوقع أن تستمر حالة التوتر في المسجد الأقصى ومدينة القدس على ضوء استمرار الممارسات والاستفزازات التي يقوم بها المستوطنين وقوات الاحتلال للمواطنين المقدسيين.