facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دعونا نتفاءل ونثق بأنفسنا


د. عدنان سعد الزعبي
25-09-2018 12:11 PM

التفاؤل في المستقبل هي سمة الشعوب الحية والقادرة على العطاء , فالثقة بالمستقبل هي دلالة الوعي العام ومؤشر الثقة بالنفس والنظام العام الوطني , فكيف بالشعوب التي قدمت الكثير من التضحيات وواجهت العديد من التحديات , وسجلت المواقف العظيمة العديدة التي تعكس جانبها الانساني والعربي والديني , كما فعل المواطن الاردني! .

نحن بالاردن نحتاج إلى وقفة صادقة مع النفس وجواب داخلي على سؤال نطرحه جميعا , ماذا قدمنا وماذا حصدنا , ماذا فعلنا للناس والبشر , وماذا حصلنا من الاخرين على ذلك , وهل مواقفنا كانت لمجرد انتظار الرد أم مواقف صادقة نابعة من انسانيتنا وانتماءنا لهذه الشعوب المسحوقة في الوطن العربي .

ان تحمل الاردن لتبعات الازمات التي حلت بالمنطقة وتوافد اللجوء منذ عام 1948 ساهم بشكل كبير في تآكل الموارد والضغط على مشاريع النمو , وتعثر الاستراتيجيات من الوصول للنمو والتطور المنشود خاصة وأن الاردن شحيح الموارد وضعيف الامكانات المالية , ورغم ذلك استطاع الاردن بثروته بأبنائه و عبر سبعين عاما من الصمود والتشبث بالبقاء والنهوض بل والتميز بالمواقف في كثير من الاحداث والتحديات الاقتصادية والسياسية التي اجتاحت الاردن والمنطقة والعالم .

ان معادلة البقاء والمواجهة التي يسجلها الاردن على الاوجه كافة يجب أن تكون مصدر فخر وإعتزاز, فما يفعله الاردن وقدرته على التحمل ليس فقط في الجانب الاقتصادي وموارده الطبيعية وصعوبة التعامل مع المواقف السياسية التي استجرت ضغوطات اقليمية ودولية علينا تجمعت مع واقع المنطقة الملتهب والمغلق والمترجم إلى ضغوطات صعبة على الاقتصاد الاردني . ولا أضن ان أحدا في المملكة لا يدرك ذلك وهذا هو سر من اسرار اعتزاز الاردني بوطنه وقيادته وبأجهزته الامنية على مختلف اشكالهاوأنواعها . فكرامة الاردني الذي يحفر بالصخر وكبريائه تحتم عليه
النظرة الشاملة تجاه استحقاقات عدم الرضوخ او الانجراف وراء اهواء وغايات البعض من الدول الاقليمية والدولية .

فنحن في الاردن تعودنا ان نلوق لقمتنا بعرق الجبين ولا نؤكل بأثداء نسائنا , .

وجب على الاردني أن يفتخر وهو يجد نفسه من دولة يحترمها العالم ويقدر مواقفها , وجب على كل الاردني أن يثق بنفسه ويشعر بكرامته وهو ينتصر لأخيه العربي ويدافع عن دينه وعروبته في المحافل الدولي جميعها , وجب على الاردني أن يفتخر بقيادته وهو يجدها تتسابق مع الزمن لتوضيف ما تحمله الاردن والمساهمات الاردنية الانسانية في الدفاع عن الاردن وقضايا الامة . فمن يخرج الى خارج الاردن سيرى قيمته وكرامته واحترام شعوب العالم له .

ان الواقع الاقتصادي المر وما يفرض علينا من مواقف صعبه تحيط بالمواطن وتدعوه للضغط الكبير على صناعة القرار, إنما يصب في قائمة الضغوطات التي تمارس على الاردن من اجل اهداف اقليمية لا تخفى على أحد .

الاردنيون عاشوا مثل هذه المراحل مرات ومرات وعبر تاريخ الدولة الاردنية , وعبروا بوضوح عن مواقفهم المتعددة تجاه ازمات المنطقة وتشبثوا بعدم تسليم وطنهم لحالة الخراب والدمار التي كانت سمة الدول العربية من حولنا , وأن وعي مواطننا بدد الكثير الكثير من المحاولات الفاشلة لادوات الخراب المعروفة اقليميا ودوليا .

لا مشكله إلا وحلها موجود ولكنها بحاجة الى الصبر والزمن , فالواقع الاقتصادي سيتغير مع تغير الظروف الاقليمية وسيادة الهدوء وحالة السلم وخاصة وان الاردن هو الاكثر دورا لإعادة الاعمار وبناء المجتمعات والتواصل معها اقتصاديا وأجتماعيا.

حالتنا الاقتصادية حالة مؤقته سنشهد التغير في اوضعها في أول انفراجات الحدود , خاصة مع الجدية الكبيرة التي تشهدها الارادة السياسية في معالجة الإخلالات المحلية ؟

المواطن الاردني يحتاج الى إعادة الثقة بمؤسساته ويجب عليه ذلك , فالثقة سمة القادرين , الذين سوف يتخلصون من هؤلاء الذين اساؤا الامانه وعبثوا بمقدرات الوطن واعتقدوا انهم اكبر من القانون .

تفاؤلنا افضل من أي حالة تشاؤم حاول ويحاول البعض رسمها وترويجها بهدف وضع المواطن في حالة غربة.!!! فالشيء المهم الذي نحمد الله عليه هو ذلك الامان , والسلام الذي نعيشه ,ومع توفر الطاقات البشرية المهولة والبنية التحتية القادرة على استيعاب حالة النمو والتطور .





  • 1 سفيان الخزاعله 26-09-2018 | 09:46 PM

    تحليل ممتاز جدا ومنطقي

  • 2 سفيان الخزاعله 26-09-2018 | 09:46 PM

    تحليل ممتاز جدا ومنطقي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :