في خضم احتفالات المملكة العربية السعودية و التي عشت احد احتفالاتها في عمان قبل يومين ، حيث غصت قاعات و ساحات موقع الاحتفال بألاف المدعوين من كبار الشخصيات الاردنية و الرسمية و الشعبية و العربية و رؤساء البعثات الدبلوماسية ، حيث كان حقيقة عرساً سعوديا وطنياً غامراً ، وان دل هذا على شيء فانه يدل على التميز في العلاقة الاردنية السعودية و المحبة المتبادلة بين الشعبين الاردني و السعودي ، و النشاط المنقطع النظير لسمو السفير الامير خالد بن فيصل بن تركي ، و حضوره الدائم على الساحة الاردنية والوسط الدبلوماسي ، حيث أكد سموه على ثوابت المملكة العربية السعودية و امنياته ان يعم الامن والامان والتقدم و الازدهار بلادنا العربية و الاسلامية و دول العالم اجمع . وقد اشاد سمو الامير خالد في خطابه في افتتاح هذا الحفل المهيب بالعلاقة التاريخية السعودية الاردنية والتي عزز دعائمها كل من اصحاب الجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظهما الله. بنفس الوقت أكد سمو الامير وقوف المملكة العربية السعودية وقيادتها الى جانب الاردن لتجاوز التحديات التي يمر بها.

كما استعرض سمو الامير خالد بن فيصل بن تركي تاريخ المملكة العربية السعودية والتطور الذي تشهده المملكة على كافة الصعد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. مشيراً بهذه المناسبة الى رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ والتي يقودها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع سمو الامير محمد بن سلمان.

وفي خضم هذه الاحتفالات التي عمت انحاء المملكة العربية السعودية براً وبحراً وجواً، جذب انتباهي خطاب سمو الامير الشاب محمد بن سلمان بمناسبة احتفالات المملكة بالعيد الوطني ال ٨٨، حيث أكد سموه أن المملكة العربية السعودية ستظل متمسكة بثوابت الدين الإسلامي الوسطي المعتدل، ولن تسمح لأحد أيا كان أن يعتدي على سيادة أو أمن المملكة العربية السعودية. وإن المملكة التي انطلق منه الإسلام واضيئت منها أنوار النبوة، ستظل متمسكة بثوابت الدين الحنيف دين الوسطية والاعتدال، ومحاربة التطرف والإرهاب بلا هواده، منسجما مع ما اكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بأنه “لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه‘، ولن يسمح لأحد أياً كان أن يعتدي على سيادة المملكة أو يعبث بأمنها ".

و من الجدير بالذكر ان المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهدة الامين سمو الامير محمد بن سلمان ، حققت انجازات كبيرة ملموسه علي المستوى المحلي و العربي و الاسلامي و دوراً مؤثّـراً في تحقيق الأمن و السِلم الإقليمي و الدولي , و كذلك تحقيق إنجازات اقتصادية و تنموية من خلال العمل المُؤسسي بهدف تحقيق الأمن الاجتماعي و الازدهار الاقتصادى ، و يعود هذا الامر الى تضافُر كل الجهود و إرسـاء مبادئ الشـفافية و العدالة و مكافحة الفسـاد , و السعى قُدمًا لـلتحقيق أهداف رؤية ( ٢٠٣٠ ) التي تستشرف المستقبل لوضع المملكة العربية السعودية في مقدمة الأمم و الشعوب . بنفس الوقت ستظل المملكة العربية السعودية مُتمسكة بـ ثوابت الدين الحنيف دِين الوسـطية والاعتدال، وأنها ستُحارب التطرُّف والإرهاب بِلا هـوادة.