السديس : الارهاب تخطى حدود الزمان والمكان والهوية
03-05-2007 03:00 AM
عمون - وصف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام واستاذ الدراسات العليا بجامعة أم القرى، ظاهرة الارهاب بأنها تخطت حدود الزمان والمكان والهوية. وأضاف أنها لم تعد محدودة أو ضيقة أو فردية بل تجاوزت ذلك إلى التضليل الاجرامي المسلح والعدوان الجماعي الصارخ وروعت الغامه الموقوتة وقنابله المخبؤة الدنيا برمتها، وتجردت خلاياه الممقوتة وشبكاته المأفونة من أقل معاني الانسانية والقيم الدينية والمثل الاخلاقية والسلوكية، وخالفت جميع الشرائع السماوية والاعراف والمواثيق الدولية، وكارثة الكوارث حينما يثبت كون اربابه المرتدين لباس الدين أو متزينين زي المسلمين.
واوضح السديسي أن الاسلام الحق برئ من ذلك كله فنصوصه الشرعية وآدابه ومقاصده المرئية جاءت بتحريم قتل الانفس المعصومة وإزهاق الارواح وتدمير الممتلكات والاعتداء على الاموال والحقوق والسعي في الارض بالفساد.
واضاف السديس، بحسب وكالة الأنباء الإسلامية، أن البشرية قد بليت في اعقاب الزمن بكثرة اعمال العنف والتخريب وحوادث الشغب والارهاب والاوضاع الراهنة تترجم ذلك بجلاء مما هز العالم واصابه بكارثة انسانية ومصاب جلل وخطب جسيم، فكم رأى المتابع وسمع من صور الترويع والارهاب واخبار الدمار والاضطراب، تخريب وتفجيرات قتل واغتيالات اختطاف لمركبات وطائرات نسف لعامر البنايات وتدمير لعام المملتكات.
وتساءل السديس: فماذا يريد هؤلاء؟ وما اهداف أولئك؟ ومن يقف وراءهم؟ ولمصلحة من يتحركون؟ وأين عقلاء الخليقة وشرفاء العالم عن تطاير شرورهم؟ فإن لم يتداركوها يكون ضرامها جثثا وهاموا حينها ليس لها من دون الله كاشفة، أي دين وعقل وعرف يقر هذه الاعمال الشنيعة بل اين المروءة والرحمة والانسانية عند هؤلاء، أي قلب هذا الذي يستهين بالانفس والممتلكات وأي عقل هذا الذي يقدم على الاضرار بالامتين وإزهاق انفس المعصومين بل أي نفس تلك التي تلد لسفك الدماء وتطاير الاشلاء، ويأبى الله ورسوله، ثم يأبى اهل الايمان الحق أن تكون هذه المسالك المرذولة في ترويع الامنين، وزعزعة حياة المطمئنين وسلوك مسالك العنف والاعتداءات واعمال التخريب والتفجيرات طريقا إلى جلب الامن والخير للبشرية والاسعاد والاصلاح للانسانية