بعد انتشار مقاطع «أخلاقية شاذة «يومي السبت والأحد على مواقع التواصل الاجتماعي من حفل «قلق» الذي أقيم في احد المطاعم بعمّان، انتشرت حالة من الاستياء والغضب في أوساط كثير من الأردنيين، إثر انتهاك عذرية مدينتهم
وتلطيخ عفتها التي طالما تكللت بالوقار.
هذا «المجون» الذي أقيم بترخيص زعم أنه مهرجان للألعاب والمسابقات، تبين لاحقا أنه حفل مورست فيه سلوكيات لا أخلاقية يعجز خيال المرء أن يتخيل طبيعتها في مثل هذه الحفلات الرخيصة التي يمارس فيها الشذوذ والتحرش بكل انواعه.
هذا الانحطاط الأخلاقي والقيمي جزء من مخطط لهدم الإنسان الأردني وتدميره من الداخل وتفكيك نسيج المجتمع، وهو اكثر فتكا بشبابنا من المخدرات، وهو إرهاب ناعم يتسلل إلى رغبات الشباب لاستلابهم عبر الشذوذ الأخلاقي والجنسي، واالله وحده يعلم إلى أي محفل ينتمي منظمو هذا الانحلال.
ما يغيظ أكثر من هؤلاء أن علمانيا كتب على صفحة «الفيس بوك» الخاصة به ،واصفا قرار: «توقيف الاشخاص القائمين على هذه الفعالية وصاحب المطعم وربطهم بكفالات عدلية عالية القيمة» «بتخلف سلطة مستلبة من التيارات الدينية، لمصادرتها الحريات الفردية»، وهنا تحتار السلطة والشعب معا في الرد على هؤلاء، الذين لم يستوردو من العلمانية الغربية سواء الانحطاط الأخلاقي.
لا أدري، لماذا يصر هؤلاء الأقزام أصحاب العقول العفنة، على حصر الانفتاح والتطور والتقدم، بتجريد شبابنا من الأخلاق والقيم النبيلة وتشجيع المثلية والتعري والتحرش (...)، في وقت نحن بحاجة فيه إلى إعادة بناء الإنسان أخلاقيا، سياسيا وعلميا لمواجهة أزماتنا على اختلافها.
هؤلاء المنبوذين اجتماعيا، عادة يقيمون طقوسهم الخاصة في حفلات سرية وسط تكتم شديد ،قد تكون في عالم سفلي غير معروف للعامة، ومخصص للرذيلة ولعب القمار والاتجار بالبشر وخصوصا النساء باعتبارهن من وجهة نظرهم للمتعة لا غير، أما أن يخرجوا من جحورهم إلى العلن فتلك مسألة تدل على ضرورة قطع دابر هذه الفئة الضالة المضلة، التي تسعى في الأرض فسادا.
هناك أسئلة كثيرة تنتظر الإجابة حول ما جرى، فمن هؤلاء، ومن يمولهم، ومن يرعاهم، ولماذا، وما هي مخططات وأهداف هذه الخلايا في الأردن... ؟؟؟ يحق لكل عسكري حمل دمه على كفه للدفاع عن كرامة هذه البلاد أن يسأل وسط هذا الضجيج، أحقا أنا أحرس هؤلاء؟.
ما حدث يحتاج لنبش كبير في هذا الملف، ومعرفة جميع جوانبه، وحماية البلاد من هكذا خروج على كرامتنا جميعا.
الرأي