تونس: فيضانات وسيول جارفة تُخلف 4 قتلى
23-09-2018 07:23 PM
عمون - أدت أمطار غزيرة شهدتها ولاية نابل، في شمال شرق تونس، إلى فيضانات كبيرة أسفرت عن مصرع أربعة أشخاص، وإلحاق أضرار فادحة بعشرات الطرقات والسيارات.
وغمرت مياه بلغ ارتفاعها أكثر من 1.70 متراً بعض أحياء نابل عاصمة شبه جزيرة الرأس الطيب، الوطن القبلي، الواقعة في شمال شرق البلاد، وأدت إلى تدمير عدد من الجسور والطرقات، بعد هطول أمطار تناهز نصف الكمية السنوية.
وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية نابل إلى أربع وفيات، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية، التي أوضح المتحدث باسمها سفيان الزعق لوكالة فرانس برس، أن ستينياً قضى غرقاً في تاكلسة، نحو 60 كيلومتراً من العاصمة تونس. كما أعلن المتحدث العثور على جثة مسنّ آخر، في بئر بورقبة، في نابل.
وقال منصف باروني المقيم في نابل، إن الأمطار لم تتوقف منذ ظهر السبت، وأصبحت الأمطار غزيرة جدا في وادي سوحيل، وغمرت المياه الجسر والطريق.
وتابع باروني أن المياه جرفت في دقائق السور واجتاحت غرف المنزل، مؤكداً أن الوضع كان مرعباً.
وقال باروني إنه توجه مع أسرته للإقامة في فندق خوفاً من تجدد السيول، مشيراً إلى أن أحداً لم يُجب من أجهزة الإنقاذ، أو شركة الكهرباء.
وفي محيط منزله أعمدة الكهرباء تغمرها المياه.
والأحد تمكن التجار من تفقد الأضرار التي لحقت بمحالهم، وسط استمرار انقطاع شبكات الهاتف في قسم من شبه الجزيرة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً من العاصمة تونس.
وأعلن "المعهد الوطني للرصد الجوي" التونسي لفرانس برس أن كمية الامطار بلغت 200 مليمتراً، في نابل ووصلت في غضون ساعات إلى 225 ميلمتراً، في بني خلاد في وسط شبه الجزيرة.
وهي أعلى نسبة أمطار تسجل في فترة قصيرة مماثلة، منذ بدء توثيق الإحصاءات في سبتمبر (أيلول) 1995، مؤكداً أنه حذّر الجمعة من العواصف.
وأعلنت الحكومة أنها أرسلت بعد ظهر السبت تعزيزات من الشرطة والجيش والدفاع المدني، كما خصصت لعمليات الإغاثة مروحيتين وسيارات إسعاف.
وأعلن المتحدّث باسم وزارة الداخلية أن شقيقتين تبلغان 24 و21 عاماً جرفتهما السيول لدى خروجهما من مركز عملهما في بورقبة، 45 كيلومتراًمن العاصمة.
وقال أمير المقيم في المنطقة لمصور فرانس برس إنهما حاولتا عبور منطقة السيول للعودة إلى منزلهما.
وتابع المتحدث أن المنطقة مهملة منذ عقود ومتروكة دون أي صيانة.
وأظهرت مشاهد بُثت على شبكات التواصل الاجتماعي سيولاً قوية تجرف سيارات، وتغمر أجزاءً من الطرق في شمال نابل.
وصباح الأحد، أعلن الزعق أن المياه انحسرت بعد أن أشرقت الشمس على المنطقة وأن الطرق أصبحت سالكةً رغم تكدس الوحول.
وجنوباً، في منطقة الساحل، اتُّخذت اجراءات احترازية تحسباً لسوء الأحوال الجوية، لكن يبدو أن غزارة الأمطار، تراجعت.
ومنذ منتصف الأسبوع تشهد تونس عواصف رعدية تسببت في فيضانات، وأضرار مادية ما أثار غضب التونسيين الذين يحمّلون المسؤولية للسلطات بسبب قلة صيانة مجاري المياه.
أ ف ب