أنا وابن عمي على أخوي .. وأنا والغريب على إبن عمي!
د.شروق أبو حمور
23-09-2018 04:07 PM
كم أعشق مراقبة الأطفال وسلوكياتهم المختلفة، ولا أدري أتؤيدونني ام تخالفون، بأن ما يفعلون هو انعكاس لما يَرَوْن، لما يشاهدون من قبل الكبار والمربون.
رأيت وأنا في احدى المناسبات طفلان يلعبان، يضحكان ويلهوان، ضمن مجموعة من الأقران بها لا يستهان.
كنت أعرف الطفلين ،وأدرك أنهما أبناء لعمين،
رأيت أحدهم يتسلل إلى أحد الغرباء، لا يشترك وإياه بالدماء، رأيته يشير للغريب على ابن عمه القريب،
وكأنه بلغة الكبار يريد لدمه أن يستبيح!!
وبلغة الصغار طلب منه أن يضربه،، وكأنه يجهله ولا يعرفه، وفعلا تقدم الطفل الغريب، وضرب ابن عّم ذاك الطفل العجيب!!
وسمعت صوت الضحكات تختلط بالبكاء والصرخات،،
ضحكات أبناء العمومه وبكائهم معا!!!
أرسل إليه الغريب ليبكيه ، ثم يدعي أنه لم يفعل شيئا ويذهب اليه ويواسيه!!!!
وفِي فوضانا التي نعيش،،، قد تراك انت وابن عمك على أخيك، وكأن شأنه أيضا لا يعنيك!!!!
يا ساده يا كرام، تجنبوا طبع اللئام، وأنصروا اخوتكم ظالمين أو مظلومين.
ظالمين بارشادهم إلى الصواب، بالكف عن الظلم دون أسباب، ومظلومين بأخذ حقهم ممن ظلمهم حتى من فم العقاب.
كن أنت وأخيك وإبن عمك على الغريب،،، "أو كونوا جميعا معا".
لا داعي للحروب، ولكن إن حصلت جميل أن تعرف دورك بها، وما هو الواجب والمطلوب.
أولى لك فأولى ..