جماعة إسلامية ترفض اتفاقا بشأن إدلب السورية
23-09-2018 02:31 PM
عمون- رفضت جماعة حراس الدين الإسلامية المتشددة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا اتفاقا تركيا روسيا يقضي بانسحاب جماعات المعارضة ”المتشددة“ من منطقة منزوعة السلاح وحثت مقاتلي المعارضة على شن عمليات عسكرية جديدة.
وجماعة حراس الدين ليست الجماعة المعارضة الإسلامية الرئيسية في إدلب لكن موقفها يشير إلى اعتراضات قد تعقد تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته روسيا وتركيا الأسبوع الماضي.
أما هيئة تحرير الشام الجماعة الأقوى في شمال غرب سوريا فلم تعلن موقفها بعد من الاتفاق الذي يقضي بخروج المعارضة المسلحة من المنطقة منزوعة السلاح بحلول 15 أكتوبر تشرين الأول.
وتحرير الشام تحالف من جماعات إسلامية يهيمن عليها فصيل كان يعرف في السابق باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة حتى عام 2016. وسيكون موقف تحرير الشام من الاتفاق مهما.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير وهي تحالف من جماعات معارضة متحالفة مع تركيا ”تعاونها التام“ مع الجهود التركية لكنها استبعدت نزع سلاحها أو التخلي عن أراض.
وتشكلت جماعة حراس الدين في وقت سابق هذا العام من مقاتلين انفصلوا عن تحرير الشام وجبهة النصرة بعدما قطعت علاقاتها بتنظيم القاعدة. وتضم مقاتلين أجانب.
وقالت الجماعة إنها تعتبر الاتفاق تآمرا ”من قوى الشر والكفر العالمي للقضاء على المشروع الجهادي.“
وقالت الجماعة في بيان صدر يوم السبت ”إننا ننصح إخواننا المجاهدين في هذه المرحلة الحاسمة والخطيرة بالعودة الى الله ومحاسبة النفس والتوبة الصادقة، ثم إعادة ترتيب ما تبقى من قوة وامكانيات والتعاون على البر والتقوى والبدء بعملية عسكرية على أعداء الدين بما يفسد مخططاتهم ويرد كيدهم في نحرهم، فالمجاهدون ماضون في دربهم لن يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم.“
والمنطقة منزوعة السلاح التي اتفقت عليها تركيا وروسيا سيبلغ عمقها ما بين 15 و20 كيلومترا على امتداد خط الاتصال بين مقاتلي المعارضة وقوات الحكومة. وستقوم القوات التركية والروسية بدوريات فيها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن إنه يتعين إزالة كل الأسلحة الثقيلة وقذائف المورتر والدبابات ونظم الصواريخ الخاصة بالمعارضة من المنطقة بحلول العاشر من أكتوبر تشرين الأول.
ويقيم نحو ثلاثة ملايين شخص في إدلب نصفهم تقريبا من السوريين الذين نزحوا من مناطق أخرى في البلاد بسبب الحرب وحذرت الأمم المتحدة من أن شن هجوم على المنطقة قد يتسبب في كارثة إنسانية. (رويترز)