"قال قائلون إنه يعيد نفسه وقال آخرون إنه لا يعيد وصدق الآخرون!"
الناس تدرس تاريخ الناس لتعرف عن هؤلاء الذين كانوا ،وكيف بدأوا وكيف إنتهوا وما عملوا وسر نجاحهم وفشلهم ليتعلموا من الماضي لحاضرهم .
إن التاريخ ليس الا تجارب إنسانية تجري على الارض يتفاعل بها أقوام ثم تختم ما بدأت والتجارب الأنسانية ومنها التجارب التاريخية والثقافة المتبانية والميراث الذهني المتفاوت والانسان لا يدخل هذا التاريخ لوحده ومع هذا أشياء تعيد نفسها في الانسان لانها لا تعتمد على ارادته وحدها وعلى أهوائه إنها تعتمد على ما ليس له اليه سبيل .على قوانين الطبيعة .أن الفكرة قد تكون باطلة إن التاريخ يعيد نفسه ومع ذلك فهي نافعة .
بقيت عبارة كثر إستخدامها هذه الأيام .استخدمها كل من تحدث في تاريخ الامم لا سيما المهيضة التي تحاول ان تستقل او تبحث عن حريتها وتمنع من هذا أو تتحرر ويحال دونها ويقول خطيبها أن الاستقلال قادم قادم أو ان الحرية أتية فتلك حتمية التاريخ لا يقف أحد دونها أبدا .
وهي عبارة جميلة أجد فيها روحا وريحانا وأمل وإن اليأس جاثم وهي عبارة ليست بنتيجة خرج بها الدارس بها :أن التاريخ يحتم وأن له سبيلا يجري فيه متدفقا كتدفق السيل وإن الواقف في سبيله غارق الى الأبد .
إنما هي عبارة إيمان والايمان يخرج من الرأس والايمان يخرج من القلب وحتمية التاريخ صرخة من صرخات الايمان التي تخرج من القلب إنها صرخة الأمل قد يعززها ما يتواكب معها أحداث الدنيا ،تلك التي تهدف جميعا الى غاية واحدة فيها بشرى واستبشار والله الموفق للجميع .