عمون - قال نقيب المهندسين الأردنيين إن نقابة المهندسين تحتضن اليوم 155ألف مهندس ومهندسة، وترعى ما يناهز نصف مليون مواطن أردني، وتتحمل مسؤولية التدريب، والتأهيل، والتشغيل، والصناديق التابعة لها، والتأمين الصحي، وتنظيم سوق العمل، وتوفير فرص العمل لهم جميعا، وجاء ذلك في تعليقه على إجابة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز على سؤال أحد الطلبة في لقائه بطلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا حول قانون الضريبة والذي قال فيه إن دخل المهندسين والأطباء مرتفع ويجب أن يتكافلوا مع الفقراء.

وأضاف المهندس الزعبي، خلال حفل أداء اليمين القانونية والهيئة العامة لمهندسي فرع العقبة مساء الأربعاء في العقبة، بمشاركة 95 مهندسا ومهندسة، أن النقابة لم تتخاذل يوما عن حمل عبء الحكومة، ولم تقصر في حق الوطن ولا المواطن، في حين قصرت الحكومات المتعاقبة جميعها قصرت بحقهما.

وأردف " نحن في النقابة، نعمل من أجل تحديث التشريعات حتى تتواءم مع التطور التكنولوجي والعلمي الذي نشهده اليوم، وتطوير برامج التدريب والتشغيل، وتطوير الأعمال وحاضنات الأعمال، ونجوب المملكة من شمالها حتى جنوبها، ومن شرقها وحتى غربها، لنوقع اتفاقيات التدريب، وإيجاد فرص عمل، بل تجاوزنا حدود الوطن، لفتح أبواب الأسواق الخارجية أمام العدد الهائل من خريجي تخصصات الهندسة، ومنح الأردن فرصة المشاركة في إعادة إعمار دول الجوار".

وأشار نقيب المهندسين، إلى حالة التكافل والتضامن التي تربط المنضوين تحت مظلة النقابة، وحالة التوازن بين مصالح منتسبيها ومصالح الوطن في آن واحد، دون أن تطغى إحداها على الأخرى، مشددا على دورها في تحمل المسؤولية المجتمعية، والتي بدت ظاهرة بين ثنايا حملة "فزعة أهل" التي تهدف إلى ترميم بيوت الأسر العفيفة في مختلف أنحاء المملكة، وحملات أخرى مثل حملة "فلشنعل قناديل صمودها" الموجهة لأهلنا في القدس بشكل خاص، و"هيئة إعمار غزة وفلسطين"، مؤكدا على أن النقابة لم تقصر في أي من مسؤولياتها تجاه الجميع.

ووجه نصيحة إلى رئيس الحكومة الدكتور الرزاز، بأن يعيد حساباته وينظر لآهات المواطنين، وأن يجعل الحل على حساب جيوب الفاسدين الذين نهبوا الوطن وخيراته، وأن لا يؤثر بأي شكل على شرفاء الوطن، مبينا أن النصيحة تشمل كل من يشكك بهم.

وجدد المهندس الزعبي التأكيد على اعتزاز النقابة بجيشنا العربي، مبينا أن معركة الإرهاب ليست مسؤولية الأجهزة الأمنية لوحدها، وأنها معركة وطنية ومسؤوليتنا جميعا، مشددا على دعم الصمود الفلسطيني ضد ممارسات الكيان الصهيوني الغاشم.

وشكر في ختام كلمته رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية ناصر الشريدة، على دعمه للنقابة ومشاريعها وتوفير فرص التدريب لمهندسيها، مطالبا أصحاب القرار بإعطاء كل ذي حق حقه، فيشكر الذي يعمل، ويحاسب الفاسد، ويلاحق من يسعى للإساءة للدولة وأجهزتها ومؤسساتها المختلفة.

من جهته، أشار المهندس عامر الحباشنة رئيس مجلس فرع العقبة إلى المسؤولية المترتبة على عاتق النقابة جراء تزايد أعداد المهندسين والمهندسات، مشددا على أهمية التواصل بين الفرع والنقابة، متمنيا للخريجين أن يكون أداء القسم بداية خير ونجاح لهم على مختلف الأصعدة.

وحضر حفل القسم أعضاء مجلس النقابة المهندس أحمد صيام والمهندس محمد المحاميد ورئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية المهندس عبد الله غوشة وأمين عام النقابة المهندس محمد أبو عفيفة وأعضاء من مجلس الفرع وتم في آخر الحفل توزيع الشهادات على مستحقيها.