عمون- أكد رئيس مجلس الأعيان بالإنابة الدكتور معروف البخيت، عمق واستراتيجية العلاقات الأردنية الفرنسية.

وقال خلال لقائه اليوم الثلاثاء رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية الأردنية بمجلس الشيوخ الفرنسي سيريل بيليفات، بحضور رئيس لجنة الصداقة الأردنية الفرنسية العين هيفاء النجار، والسفير الفرنسي لدى المملكة دافيد برتولوتي، ان العلاقات الأردنية الفرنسية شهدت تطورًا مستمرًا على جميع الأصعدة والمجالات الاقتصادية، داعيا الى تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين وتبادل المعرفة في مختلف المجالات.

وأشار الى جهود المملكة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لإحلال السلام في المنطقة، مؤكدًا موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، الذي يقوم على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت البخيت إلى أن المملكة تستضيف نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري، وتقوم بكل ما تستطيع لتلبية احتياجات اللاجئين ومساعدتهم رغم الضغوط الهائلة التي يفرضها عبء اللجوء على الاقتصاد الوطني وعلى قطاعات رئيسة مثل الصحة والتعليم، داعيًا إلى استمرار الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين من أجل ضمان استمرارية الخدمات الحيويةً المقدمة لهم.
من جانبه قال بيليفات، إن المملكة قامت بدور إنساني كبير من خلال استضافتها للعديد من اللاجئين، مثمنًا دور المملكة في تكريس ثقافة السلام.
وأكد أن حكومة بلاده معنية بتعزيز التعاون مع الأردن في مختلف المجالات، وخاصة في مجال دعم مشاريع المياه، والتعليم، وستقوم لجنة الصداقة بمجلس الشيوخ بالعمل على تعزيز دعم مختلف المشاريع التنموية في الأردن.
من جانب آخر، ولدى لقائه عضو البرلمان الأوروبي، كبير المراقبين في بعثة الاتحاد الأوروبي للانتخابات البرلمانية السابقة جو لاينين، أشار البخيت إلى أن الاتحاد الأوروبي يُعد شريكاً هاماً للأردن ومن الجهات المانحة الرئيسة للمملكة في العملية الاصلاحية والتنموية.
وقال بحضور رئيس لجنة الصداقة الأردنية مع البرلمان الأوروبي العين علياء بوران، ومقرر لجنة الشؤون الخارجية العين حسن أبو نعمه، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن السفير أندريا فونتانا، إن هناك تنسيقا وتشاورا عالي المستوى بين المملكة والاتحاد الأوروبي حيال القضايا العربية الإقليمية والدولية، مشيرا إلى الجهود الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لمعالجة أزمات المنطقة وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، وثمن في الوقت نفسه دعم الاتحاد الأوروبي للمملكة، التي تحمل عبئًا كبيرًا جراء استضافة اللاجئين.
وعرض البخيت لعملية الاصلاح الشاملة في الأردن، مؤكدًا الحرص على تعزيز المسيرة الديمقراطية والبرلمانية الأردنية، بالرغم من الصراعات السياسية والأمينة التي تعيشها المنطقة.
بدوره أشاد البرلماني الأوروبي بجهود المملكة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق سبل السلام، وجلب الاستقرار للمنطقة، مثمنًا الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة في استقبال اللاجئين من مختلف الدول المجاورة رغم محدودية مواردها.
وتناول اللقاءان مختلف القضايا ذات الاهتمامات المشتركة بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية والبناء عليها في مختلف المجالات والأصعدة.