كانت السيدة «س» او «ج» لا فرق، تقضي إجازة « الأحد» على شاطىء المحيط الهادىء في الغرب الامريكي. ومثل كل العائلات « المستورة» وغير « المستورة»،كان ثَمّة « شِواء» و»هشّ ونشّ» و» سَلَطة وطعام وفير.
وايضاً كان هناك «أولاد» و»زوج» ينتظر «يوم الويك إند» بفارغ الصّبر ليلهو مع صغاره.
وفي الأثناء،كانت ثمّة رجل « عجوز» يحمل « صنّارة» يصطاد سمكاً. وفي ذلك يزجي وقته ويحصل على « قوت عياله».
كان الرجل يشبه بطل رواية آرنست همنجوي الشهيرة « العجوز والبحر» التي نال عنها جائزة « نوبل» والتي تدور حول «صيّاد عجوز متقدم في السن ولكنه لا يزال متمتعا بحيويته ونشاطه. كان لا يزال رابضا في زورقه، وحيدا، ساعيا إلى الصيد في خليج «غولد ستريم». ومضى أكثر من ثمانين يوما ولم يظفر ولو بسمكة واحدة. رافقه في الايام الأربعين الأولى ولد صغير كان بمثابة مساعد له».
هذا في رواية العم « همنجوي».
أما في قصة السيدة « س» أو «ج» لا فرق،فإن السيدة / الأُم ذهبت الى « الصيّاد» من باب الفضول،او كما نقول نحن ،ذهبت من خلال حِسّها الصحفي،وأخذت «تدردش» مع الرجل الذي يبدو ان « السّمك» زعلان منه.ولهذا اختفى حتى جاءت السيدة «ج» ومعها تصالحت « السمكات» مع الصيّاد.
..» وجهها حلو عليه» !
لحظات،وإذا بكائن لا يتجاوز عمره الـ « 3» سنوات،وهو ابنها،يأتي حاملاً «حَجَراً «،وبكل ما لديه من «قوّة»،قذف «أُمّه» لينساح دمها مختلطا برمل البحر.
قامت على الفور،لتداوي «جُرحها»،فإذا بالصبيّ ذاته،يضع حفنة من الرّمل بين يديه ويرشّها على الاسماك « القليلة» التي اصطادها الرجل العجوز.
وهنا،تحوّل « الويك/ إند» للعائلة « المحترمة» الى « ويك / نَكَدْ» وغمّ. فسارع الجميع للرحيل ومغادرة المكان قبل ان يُصاب « الصيّاد» بـ « جَلْطَة» ويطلب» الشّرْطة»...!!
.. ولا عزاء للسيدة «ج» او « س»
لا فرق !!.
الدستور