facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




بيعةُ الفجرً والعشاء صباحُ الخيرً يا وجهَ الخير


محمد حسن التل
09-06-2009 07:12 AM

صباحُ الخير يا ابن الحسينين.

صباحُ الخير ابا الحسين ، وانت اليوم تدخل بحكمك للبلاد عقده الثاني.

صباحُ الخير سبط الانبياء وارث الملوك العظام.

صباحُ البيعة التي انطلقت من بطحاء مكة ، لتلقي بظلالها المباركة على سهول الشام ، ولتعانق انهار بغداد.

صباحُ آل البيت الذين طهرهم الله تطهيرا ورفعهم فوق العالمين.

صباحُ من تنزلت في بيوتهم آيات الكتاب ، ورُتلت ترتيلا.

صباحُ الملك الشريف الحسين بن علي ، وهو يطلق الرصاصة الاولى لثورة التحرر ، والذي ضحى بملكه من اجل وحدة امته ، وحقها في فلسطين.

صباحُ عبدالله الاول ، الملك المقاتل الذي ما زالت دماؤه تشخب وتنتصب عامود نور على ابواب الاقصى ، وتشهد على وفاء الهاشميين لامتهم.

صباحُ فيصل ، الذي ما زال الشام الشريف ، يذكر تضحياته وصدقه وعزمه ، والذي ما زال العراق يبكيه.

صباحُ يمتد الى عبدالمطلب ، الذي ما زال نداؤه يتردد عبر القرون "للبيت رب يحميه" ، فلم يخذله ربه ، فجاءته الطير الابابيل ، لينهزم امامها الاشرم ، وعبدالمطلب الشيخ الهاشمي ينتصب بحزمه وعزمه وثقته بربه القادر.

صباحُ ابي طالب ، الذي ما زالت صرخته تدوي عبر العصور "والله يا محمد لن يصلوا الى شعرة في مفرقك وفيّ عرق ينبض" ، وهو بذلك لم يكن يحمي ابن اخيه فقط ، بل كان يحمي ارهاصات مخاض ولادة امة ، أرادها الله ان تكون خير الامم.

صباحُ حمزة ، اسد الله ورسوله ، وهو يفتدي بدمائه الهاشمية الزكية على سفوح أُحُد ، ولادة دولة الاسلام ، فاختاره الله سيدا للشهداء حتى قيام الساعة.

صباحُ ابي الحسن ، عليّ بن ابي طالب ، الراقد في فراش رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ، لتتم اول خطوة في الهجرة نحو الدولة ، وقد سجله التاريخ اول فدائيّ في البشرية.

صباحُ جعفر الراقد في مؤتة الكرك ، الشاهدة على تضحيات بني هاشم ، من اجل الاسلام والعروبة.

صباحُ الملك الباني الخالد في الاذهان والقلوب ، الحسين الاول الذي بنى وطنا وشيد دولة ، بلا نفط ولا معدن ، يتحدث عنها العالم.

صباحُ طلال ، وهو يسطر بيده دستور دولة حديثة ، ليقول للعالم ان الهاشميين ما كانوا دوما ، الا بُناة ومجددين.

يا سيدي ، لا نملك ونحن ندخل معك وبك العقد الثاني لحكمك المديد باذن الله تعالى ، الا ان نزيد من عزمنا ، الذي اردته انت دائما قويا ، في مسيرة البناء والعطاء للاردن ، الذي ارادك الله عز وجل ، ان تكون بلسماً لجرحه بالحسين.

الاردنيون يا مولاي ، يجددون البيعة لك اليوم ، كما هو حالهم بعد كل فجر وعشاء ، فانت ولي امرهم ، وربّان سفينتهم ، وضعوا الامانة في عنقك ، ولكنك يا سيدي ، لا تحمل امانتهم فقط ، بل امانة امة بكاملها ، فانت يا سيدي كما تحمل شرعية الحكم ، تحمل شرعية التاريخ والرسالة ، فسلام على قومك بني هاشم الذين تحدروا من اصلاب شريفة ، الى ارحام عفيفة ليكونوا مشاعل النور في الارض ، الذين جعل الله تعالى قدرهم ، ان يكونوا اسياد هذه الامة ، يحملون امانتها عبر العصور والقرون.

فصباحُ الخير يا وجه الخير ، في هذا اليوم ، الذي تعانق فيه شرعية التاريخ ، شرعية الرسالة والانجاز.

** الزميل الكاتب رئيس تحرير يومية الدستور ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :