تحيّة الثّورة العربيّة الكبرى الخالدة
08-06-2009 11:46 PM
قولوا تَحْيا للثّورة العربيّهْ
ثورةِ الحقِّ بالخُلودِ حَرِيّهْ
ثورةُ العدلِ ضدَّ ظُلْمٍ وجَوْرٍ
صفحاتٌ من سؤددٍ سرمديّهْ
أيُّ ذكرى توحي أجَلَّ اعْتزازٍ
يستثير القَريضَ والشّاعريّهْ
يومها مُفْعَمٌ فخاراً ومجداً
يومُ بَذْلٍ وتضحياتٍ سخيّهْ
فَلْنُحَيِّيْ إشراقها باعتزازٍ
في الرّبوع العريقةِ الأردنيّهْ
ثورةٌ قادَها شريفٌ عظيمٌ
سِبْطُ طَهَ والدّوحَةِ النّبويّهْ
وَمَضى للوَغى جريئاً كَلَيْثٍ
يقْحَمُ الهَوْلَ وهو طَلْق المُحَيّهْ
خاضَ مِنْ أجْلِنا المعامِعَ حتّى
لا يُبَقّيْ للعَسْفِ أيَّ بقيّهْ
بأسه بأسُ مؤمنٍ بإلهٍ
يمنح النّصرَ للفئات التّقيّهْ
صبره صبر واثقٍ بكفاحٍ
يتحدّى هُوْجَ الرّياح العَتِيّهْ
إن من يسألِ المهيمنَ نصراً
ويضحّي يُعْطَى من خالق البشريّهْ
نحنُ في يومها المُمَجَّدِ نزهو
بالنّشامَى أهلِ الوفا والحَمِيَّهْ
فَهُمُ بالنّجيعِ ضحَّوْا لتحيا
دونَ قيدٍ بلادُنا المشرقيّهْ
وَحدةُ العرب بالنّفوس افْتَدَوْها
بالضّحايا والنّارِ والمِدْفعيّهْ
كَمْ صِحافٍ من الفِدى سَطَّروها
في مَضاء الفرسانِ والمَشْرَفِيّهْ
إنها ثورة الحُسينِ هَدَتْهُمْ
وَهَبَتْهُمْ روح النّضال الفَتِيَّهْ
أنْ يَهُبّوا إلى الحِمامِ رجالاً
ليسَ يَرْضَوْنَ ذِلَّةً أو دَنِيَّهْ
مَنْ سِوى ثورةِ الحُسينِ أزالَتْ
عن بلادي الأغلالَ والتّابعيّهْ
مَنْ سوى نهضةِ الشّريفِ أطاحَتْ
بالقيودِ القَمْعيّةِ الهَمَجِيّهْ
فَلْنُحَيِّيْ الحسينَ شِبْلَ عليٍّ
مُنْقِذَ الضّادِ مِنْ لَظى بَرْبَريّهْ
كيْ يصونَ التراثَ ضَحّى بِعَرْشٍ
لمْ يُفَرِّط بأرضنا القُدُسِيَّهْ
وإلى قُبْرُصٍ نَفاهُ الأعاديْ
كي يُفَدّيْ قُدْسَ الخلودِ السَّنِيَّهْ
فَمَضى راضِياً قريرَ فؤادٍ
وسعيداً بأن يكون الضَّحِيَّهْ
أيُّ شِعْرٍ وأيُّ نَثْرٍ بليغٍ
لا يفيهِ بعضَ الثَّنا والتّحيّهْ
ثورةُ الحقِّ والحياةِ سَتَبْقى
ما حَيِيْنا رَهْنَ الضَّمائِرِ حَيَّهْ
يا حسينُ العظيمُ ألْفَ سلامٍ
مُفْعَمٍ في شذى الورود النّديّهْ
فلقدْ سِرْتَ للجهادِ بِصِدْقٍ
تتغنّى يا ما أُحَيْلَى المَنِيَّهْ
ليسَ مَنْ ماتَ فاسْتَراحَ بِمَيْتٍ
إنّما الموتُ في الحياةِ الزَّرِيَّهْ
قَدْ غَرَسْتَ الإبا وجَسَّدْتَ فينا
روحَ حُبِّ السِّيادةِ القوميَّهْ
أنْ نَبيعَ النُّفوسَ حتى يُضاهي
مجدُنا في الذُّرى النُّجومَ القَصِيَّهْ
يُكْتَبُ الخُلْدُ للذين تفانَوْا
في سبيل النُّهوضِ والحُريَّهْ
قولوا تَحْيا للثّورةِ العربيّهْ
صَيْحَةِ الحقِّ والحياةِ القويَّهْ
نحنُ في يومها المجيدِ نُحَيِّيْ
شعبَنا الحُرَّ والزُّنودَ الفَتِيَّهْ
إنَّ ما خَطَّ شعبُنا مِنْ عَلاءٍ
صُنْوَ عِقْدٍ من اللآليْ البَهِيَّهْ
كمْ صِحافٍ من تضحياتٍ جِسامٍ
صاغَها الصِّيْدُ بالدِّماءِ الزَّكِيَّهْ
كَمْ بِهَذي العقودِ ثارَ رجالٌ
مِنْ بني يَعْرُبٍ لأجْلِ القَضِيَّهْ
كَشَفَتْهُمْ كَرُّ الليالي سريعاً
أنهم أهلُ غايةٍ شخصيَّهْ
دَمَّروا موطن العروبةِ جَهْراً
وأساءوا للوحدةِ العربيّهْ
يا حسينُ العظيم يا ابْنَ عِظامٍ
للهُدَى ينْتمونَ والقُرَشِيَّهْ
كنتَ حقّاً للرّاشِدينَ امْتِداداً
كنتَ عنوانَ كلِّ نفسٍ زَكِيَّهْ
مهْما يمْضِ من القرونِ تباعاً
سوفَ تَحْيَا في الأنْفُسِ الوطنيّهْ
قولوا تَحْيا للثّورة العربيّهْ
صَيْحَةِ الحقِّ بالثَّناءِ حَرِيّهْ
حَسْبُها أنَّ مَنْ يُعَلِّيْ لِواها
فارسٌ تزدهي بِهِ القُرَشِيَّهْ
وارثُ السّؤددِ المعظّمُ عبدُ اللهِ
فَخْرُ الشَّبيبَةِ العربيَّهْ
هوَ حامي الحِمَى وبانيْ عُلاهُ
بالمضا والنُّهَى والعبْقَرِيَّهْ
عاشَ عاشَ المليكُ نَجْماً مُنيراً
مَجْدهُ الهاشِمِيُّ يَعْلو الثُّرَيَّهْ