لاأعتقد بأن يكون هناك قرار كان له وقعه السيء على الفلسطينيين والقضية الفلسطينية من قرار الرئيس الامريكي رونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس الذي مراكثر من100يوم على صدوره ..ومن قرار آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية البريطاني الصادر قبل اكثر من مئة عام الذي دعا فيه الى انشاء وطن قومي يهودي في فلسطين..
تصريح بلفور العام 1917 وضع حجر الاساس لدولة يهودية في فلسطين رغم ان نسبة سكان فلسطين من اليهود في حينه لم تكن تزيد عن 5% من سكان فلسطين ..اما تصريح ترامب العام 1918فقد اتخذ قرارا لم يجرؤ رئيس امريكي آخر قبلة وفي العالم كله باتخاذه والذي يؤكد على ان تكون القدس العاصمة الابدية لاسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس باستثناء رئيس جنوب السودان الذي انفصل عن السود ان عن جمهرية السودان الام بالما ل والسلاح الاسرائيلي
وعد بلفور رفضه الفلسطينيون وبكل قوتهم وهتفوا بسقوطه مع اخوانهم العرب في كل مكان في وفي وطننا العربي.. ووعد ترامب ها هي الارض الفلسطينية تغلي وتقدم الشهداء والجرحى والمعتقلين من اجل اسقاطه ...
وعد بلفور انهى عهد الصداقة الذي كانت تدعيه بريطانيا للعرب..ووعد ترامب الغى ادعاء واشنطن بانها وسيط سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ..
وفعلا ....
فقد ادار الداخل الفلسطيني بجميع تلاوينه ظهره للادارة الامريكية في عهد ترامب وضح ذلك اثناء زيارة نائب الرئيس الامريكي الحالي لاسرائيل فقد كان سابقوه والعديد من الدبلوماسيين الامريكيين لابد ان يعرجوا على الضفة الفلسطينية لتناول اكلة المسخن والكنافة بعده اثناء اللقاءات بالكثير من كبار المسؤولين الفلسطينيين وفي مقدمتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس واخرين..
في بداية اللقاءات الفلسطينية الامريكية في مطلع التسعينات من القرن الماضي وفي عهد الرئيس الامريكي بوش الاب كنت اغطي الشأن الفلسطيني لصحيفتي "الرأي"..كان المفاوضون الفلسطينيون وعلى رأسهم الدكتورة حنان عشراوي معجبون جدا بوزير الخارجية الامريكي جيمس بيكر فهو والرئيس بوش الاب لا يلبسان القلنسوة اليهودية حسب قول الدكتورة عشراوي..!
أمريكا ليس لها صاحب ادارت ظهرها لشاه ايران وانور السادات وحسني مبارك وضياء الحق وذو الفقار علي بوتو وآخرين.. وها هي تدير ظهرها للفلسطينيين ورئيسهم محمود عباس..!
odehodeh1967@gmai.com