facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




امير المؤمنين .. باراك حسين .. الخليفة الثالث والسبعون للمسلمين


د. محمد المناصير
08-06-2009 12:43 PM

لا ادري لماذا قفز الى ذهني مفهوم الخلافة الاسلامية والعالم الاسلامي الواحد ، بدلا من مفهوم العالم العربي والشرق الاوسط وغيرها من المفاهيم التي حاول الغرب وخاصة الولايات المتحدة تأكيده ، خاصة في حربها على ما اسمته الارهاب .

فعندما شاهدت وسمعت الرئيس الاميركي باراك حسين اوباما في القاهرة يوم 4 حزيران 2009 يخاطب العالم الاسلامي من موقعه بعد ان زار تركيا والسعودية بعد ان تولى السلطة ؛ تفاءلت بعد ان سمعته يعترف فعلا ان علاقات الغرب مع العالم الاسلامي قامت على الاختلاف ، واعلن بداية جديدة للعلاقة بين الغرب والعالم الاسلامي ، واستشهد بالاية الكريمة " اتقوا الله وقولوا قولا سديدا " وقال " هذا ما سأحاول قوله اليوم " اي ان اوباما وعد نفسه ان لا يكذب على المسلمين كما كذب اسلافه من الرؤساء الاميريكيين ، وكما فعل ولا يزال زعماء الغرب .

ذكرباراك حسين اوباما ان اسلافة كانوا من المسلمين ، وانه تعرف على الاسلام في ثلاث قارات ، وانه عاش في اندونيسيا المسلمة وسمع آذان الفجر والغروب ، وعمل في شيكاغو مع المسلمين ، ودرس التاريخ ليعرف ان الحضارة العالمية مدينة للاسلام في قيام صروح العلم والابتكار والملاحة والطب والعمارة والشعر والموسيقى والخط والخلوة والتأمل والتسامح والمساواة ، وقال ان اول دولة اعترفت بالولايات المتحدة هي المغرب ، واستعرض جهود المسلمين الاميركان في تطور الولايات المتحدة ، وبين الوجود الاسلامي في الكونغرس الاميركي وان احد اعضاءه اقسم على القران الكريم كعضو في الكونغرس الاميركي على نسخة تعود لملكية الرئيس الاميركي الاسبق توماس جيفرسون .

ان خطاب اوباما في القاهرة جعلني استبشر بعهد جديد وعقد جديد مع العالم الاسلامي ؛ حيث اعترف الرئيس الاميركي بوجود هذا العالم على ارض الواقع ، وخاطب هذا العالم ككائن حي ، ولم يتعرض لمقولة ومفهوم العالم العربي اطلاقا ، فجاء الخطاب ضمن ما اعترف به وهو العالم الاسلامي الذي لم تقم له دولة منذ ان انتهت الخلافة العباسية في القاهرة ، مع ان الدولة العلية العثمانية حاولت حمل شعار الاسلام لاربعمائة عام رغم عدم امتداد سيطرتها على كافة انحاء العالم الاسلامي واخذت الخلافة فيها شكل السلطنة .

ونستذكر في هذا المقام وعودة العالم لمخاطبتنا على اننا مسلمون نعيش ضمن العالم الاسلامي ، نستذكر الخلافة الاسلامية ، لا بل لنعود الى الجذور بعد ان انتهت الخلافة رسميا وكانت الخلافة العباسية في القاهرة آخرها ، فقد كان آخر خليفة مسلم هو الخليفة محمد بن يعقوب بن عبد العزيزالمتوكل على الله (الثالث) الذي تولى الخلافة في عامي 923 هـ / 1516-1517 م ، وهو آخر خليفة اسلامي عباسي في عهد سلاطين المماليك قبل ان ينتصر عليهم العثمانيون ، ويأخذوا الخليفة معهم الى استانبول ، ويتنازل للسلطان سليم الاول عن الخلافة لتتحول الخلافة الى سلطنة ، الى ان حاول احياءها الشريف الحسين بن على شريف مكة ومفجر الثورة العربية الكبرى الذي حاول اعادة الخلافة وبايعه المسلمون في عام 1924 عندما اعلن انتهاء الخلافة في تركيا وتحولها الى جمهورية ، ان ان اعلان خلافة الشريف الحسين لم تلق اذانا صاغية لان الدول الاسلامية كانت تخضع للاستعمار الغربي .

لقد تعاقب على الإمبراطورية العثمانية ٣٨ سلطانا كان أولهم عثمان الأول وآخرهم عبدالمجيد الذي تولى السلطنة بعد ان ابعد الاتحاديون السلطان عبد الحميد الثاني عن سدة الحكم ، ويعتبرالاتراك رسميا ان السلاطان هو الخليفة الاوحد للمسلمين ، فقد تولى السلطان عبد المجيد السلطنة في 19 تشرين الثاني عام 1922 بعد ان ابعد الاتحاديون والطورانيون السلطان عبد الحميد الثاني وخلعوه ، واستمرالسلطان عبد المجيد في الحكم الى الثالث من آذار عام 1924 ، وبخلعه على يد مصطفى كمال اتاتورك ، انتهت السلطنة العثمانية والخلافة الاسلامية ونفي الى فرنسا ومات عام 1944 ودفن في السعودية .

اما بالنسبة للخلافة الاسلامية ؛ فقد بلغ عدد الخلفاء الراشدون اربعة من ابي بكر الى علي بن ابي طالب ويضيف البعض لهم الحسن بن علي بن ابي طالب فيما يضيف البعض الاخر عبد الله بن الزبير الذي اعلن الخلافة واستقل بالحجاز طويلا وخضعت له بقاع اخرى . اما الخلفاء الامويون فعددهم 14 خليفة من معاوية بن ابي سفيان الى مروان بن محمد من 661- 750 م ، والخلفاء العباسيون في بغداد اولهم ابو العباس السفاح وآخرهم المستعصم بالله الذي قتل على يد المغول فقد استمر العصر العباسي البغدادي من 750 – 1258 م وقد عاصر الخلفاء العباسيون في بغداد الامراء ثم الخلفاء الامويون في الاندلس وعددهم 19 بين امير وخليفة من عبد الرحمن الداخل ( صقر قريش) الى هشام الثالث المعتمد على الله ، فقد استمر الحكم الاموي في الاندلس من 756- 1031م ، اما العباسيون في القاهرة فكان اولهم ابو القاسم احمد المستنصر بالله وآخرهم محمد المتوكل على الله فقد استمر العصر العباسي القاهري من 1261 – 1517 م ، فيما يضيف بعض المؤرخين ابو الصبر يعقوب بن المستمسك الذي استمر الى عام 1521م . ثم جاءت الدولة العثمانية التي تعاقب عليها ٣٨ سلطانا كان أولهم عثمان الأول وآخرهم السلطان عبدالمجيد التي استمرت من 1299- 1924م .

اما مارأيت فيه الخليفة الجديد ( تجاوزا) ؛ فهو باراك حسين أوباما الذي ولد في 4 آب 1961، في هونولولو، هاواي ، لأب كيني وأم أميركية بيضاء من ولاية كانساس. إنفصل والداه عندما كان في الثانية من عمره ليعود الأب إلى كينيا وتصبح الأم مسؤولة عن تربية الطفل. انتقل أوباما إلى جاكرتا صغيراً بعدما تزوجت أمه طالباً إندونيسياً وأنجبت أمه منه أخته غير الشقيقة مايا، ويذكر الكاتب الروائي سكوت تورو أحد أصدقائه أنه في تلك الفترة إنتظم مدة سنتين في مدرسة إسلامية ثم التحق بعد ذلك بمدرسة مسيحية كاثوليكية.

ويعتبر أول أمريكي أفريقي يترشح في للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي بعد انتصاره على غريمته السيناتور هيلاري كلينتون ويفوز بمقعد الرئاسة ليصبح الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة .

في عام 1995 كتب أوباما مذكراته بعنوان أحلام من أبي (Dreams from My Father ). وقد توفيت والدته بعد ذلك بعدة أشهر بمرض سرطان المبيض.

التحق باراك حسين اوباما بإحدى جامعات كاليفورنيا قبل أن ينتقل إلى جامعة كولومبيا في نيويورك، وتخرج فيها عام 1983 حاصلاً على البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وعمل بعدها في مجال العمل الأهلي لمساعدة الفقراء والمهمشين، كما عمل كاتباً ومحللاً مالياً لمؤسسة بزنس انترناشونال كوربوريشن.

وانتقل للإقامة في مدينة شيكاغو عام 1985 بعد أن حصل على وظيفة مدير مشروع تأهيل أحياء الفقراء وتنميتها. وفي العام 1991 تخرج من كلية الحقوق في جامعة هارفارد، ودرس القانون محاضراً في جامعة إلينوي في العام 1993.

وفي عام 1996 انتخب لمجلس شيوخ ولاية إلينوي لينخرط بشكل رسمي في أنشطة الحزب الديمقراطي. وفي تشرين الثاتي 2004 فاز في انتخابات الكونغرس عن ولاية إلينوي بنسبة 70% من إجمالي أصوات الناخبين في مقابل 27% لمنافسه الجمهوري، ليصبح واحداً من أصغر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي سناً وأول سيناتور أسود في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي.

ورشح نفسه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2008، وأصبح المرشح الرسمي للحزب الديموقراطي للإنتخابات الأمريكية، وخاض صراعاً مع المرشح الجمهوري جون ماكين للوصول إلى البيت الأبيض .

والجدير بالذكر انه خلال حملته الانتخابية افتتحت مدونة باللغة العبرية للتصدي لصورة أوباما المعادية لإسرائيل التي أضرت به خلال حملته. حيث تم افتتاح هذه المدونة في تابوز أحد المواقع الإسرائيلية الشعبية وقد نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع واينت التابع لها خبراً يقول أنها مدونة أوباما الرسمية، وتناقلت وسائل الإعلام هذا الخبر. إلا أنه بعد عدة أيام نشر مكتب حملة أوباما الانتخابية نفيا حول كون هذه المدونة رسمية وقال أنها عبارة عن مبادرة فردية وتم تعديل المقالة في موقع واينت.

وفي خطاب له أمام منظمة أيباك المؤيدة لإسرائيل صرح أن " القدس ستبقى عاصمة إسرائيل ويجب أن تبقى موحدة ". مما أثار حفيظة الصحافة العربية وقام قادة فلسطينيون بانتقاد تصريحاته . وفي حديث لاحق في شبكة "سي إن إن" سئل حول حق الفلسطينيين في المطالبة بالقدس في المستقبل فأجاب أن هذا الأمر متروك للتفاوض بين طرفي الصراع إلا أنه عاد وأكد حق إسرائيل المشروع في هذه المدينة.

وفي 27 تشرين الأول 2008 ألقت قوات الأمن الأمريكية في ولاية تينيسي الجنوبية القبض على شخصين من "النازيين الجدد" من "المتطرفين البيض" كانا يخططان لاغتيال باراك أوباما باعتباره أول أمريكي أسود يترشح لمنصب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وهكذا وجد العالم الاسلامي من يدافع عنه ، ويوحده ويتحدث باسمه .

* جامعة الشرق الاوسط للدراسات العليا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :