وفد أردني يشارك في مؤتمر في الفاتيكان حول اللاجئين
15-09-2018 03:46 PM
عمون- شارك وفد أردني في المؤتمر السادس الذي عقده الفاتيكان حول الأزمة الإنسانية في سوريا والعراق، يومي 13 و14 أيلول الحالي، في الجامعة الأوربانية البابوية. وضم الوفد مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب د. رفعت بدر، ومدير مؤسسة رسل السلام الأب خليل جعّار، ومدير جمعية الكاريتاس السيد وائل سليمان، ومدير المشاريع في الجمعية عمر عبوي.
وأتت مشاركة الوفد في المؤتمر الذي نظمته الدائرة الفاتيكانية المعنية بشؤون التنمية البشرية المتكاملة، بالتعاون مع رئاسة وزراء دولة الفاتيكان (الامانة العامة) ومجمع الكنائس الشرقية، وسط حضور ممثلين لأكثر من خمسين منظمة خيرية كاثوليكية، وممثلين عن مجالس الأساقفة المعنيّة، ومؤسسات كنسية ودينية تعمل في سورية والعراق والدول المجاورة لهما، إضافة إلى السفراء البابويين في كل من الأردن والعراق وسوريا ولبنان وتركيا. وتبين في التقارير المقدمة ان المؤسسات الكاثوليكية قد قدمت منذ عام 2014 ما يقارب مليار دولار لدعم اللاجئين من سوريا والعراق ، وان العام الماضي 2017 قد تم تقديم 214 مليون دولار سواء في داخل العراق وسوريا ام في دول الاستضافة مثل لبنان والاردن.
وتحدّث سفير الفاتيكان في المملكة والعراق المطران ألبيرتو اورتيغا مارتن حول الأوضاع الحالية في العراق والآمال المعقودة في المستقبل. كما تطرق في حديثه عن الأردن، وقال إن حكمة القيادة الهاشمية هي سبب استقرار الأردن الذي لم يوفر جهدًا في استضافة اللاجئين وتقديم العون المتكامل لهم، فرغم تحمله العبء الكبير جراء الأوضاع السياسية والأمنية الصعبة في المنطقة على مدار الأعوام الأخيرة، إلا أن ذلك لم يمنعه من حمل رسالته الإنسانية.
وشارك في اللقاءات فيليبو جراندي المفوض السامي في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. من جهته قال رئيس وزراء الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين: ان في الأزمات المعقدة والخطيرة، التي ابتليت بها منطقة الشرق الأوسط، كانت الأولوية المطلقة للكرسي الرسولي هي وضع حدٍ للعنف. وشدد على أنه بعد ثماني سنوات من الصراع فمن الضرورة بمكان البدء في مسيرة عدالة ومصالحة، وعملية إعادة البناء وتضميد الجراح الجسدية والروحية لشعوب المنطقة المتألمة، وضمان مستقبل الشباب من خلال التعليم، كما وقبل كل شيء العودة الآمنة للاجئين إلى مكان سكناهم الأصلية.
وتوجت اللقاءات التي دامت يومين بلقاء المشاركين مع البابا فرنسيس الذي أعرب عن قلقه الكبير من الصراعات التي تدمي المنطقة منذ سنوات طويلة، وحالة السكان في سوريا والعراق، رافعًا صلاته إلى الله تعالى "لكي يخفف معاناة واحتياجات كنائس وشعوب تلك البلاد المحبوبة، وكذلك أولئك الذين يبذلون قصارى جهدهم لمساعدتها".
كما استذكر قداسته العمل الجبّار الذي قامت به الجمعيات الخيرية العاملة في سوريا والعراق. ووجّه الحبر الأعظم نداءً للمجتمع الدولي لعدم نسيان الاحتياجات الكثيرة لضحايا هذه الأزمة الإنسانية، داعيًا إياهم لتجاوز منطق المصالح، وتسخير أنفسهم لخدمة السلام من خلال إنهاء الحروب، وتشجيع جميع الجهات الفاعلة والمعنية على تجديد التزامهم بعودة النازحين واللاجئين بأمان إلى ديارهم. وعبّر البابا فرنسيس عن تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف بلدان المنطقة من قبل المنظمات الكاثوليكية لصالح اللاجئين .