إعترافات خلية السلط الإرهابية
أ.د.محمد طالب عبيدات
14-09-2018 12:10 AM
من على شاشات التلفزة ظهر إرهابيو خلية السلط والفحيص الذين تم ضبطهم من قبل أجهزتنا الأمنية البطلة؛ وأدلوا بإعترافاتهم بتورّطهم في جريمة الإعتداء على دورية الأمن والتخطيط لعمليات إرهابية مستقبلية على مواقع إستراتيجية، ولإعترافات هؤلاء المجرمين معاني ودروس كبيرة مستفادة نورد منها ما يلي:
1. الأفكار التكفيرية والمتطرّفة التي يحملها ويؤمن بها هؤلاء الإرهابيين تجعل منهم أعداء لكل مواطن أردني شريف، لأنهم ببساطة يُغرّدون خارج سرب النسيج الإجتماعي الأردني ووحدته الوطنية وإنتماءه لوطنه، وإن كانوا أردنيون أقحاح بالهوية.
2. تنوّع المجتمع الأردني ديمغرافياً وضلوع القليل منهم في عمليات إرهابية هو كنتيجة للفكر الظلامي والظلالي الذي يغزوا الشباب ويجعل منهم أصحاب أفكار سوداوية في بيئات مؤاتية.
3. إعتراف عناصر الخلية بتصنيع عشر كيلوغرامات من المتفجرات وصناعة نماذج طائرات تتحرّك بالريموت كونترول وتحمل متفجرات يُؤشّر لإستخدامات تكنولوجية عصرية متقدّمة تحتاج للتنبّه لها.
4. العناصر الشبابية كانت تطغى على الخلية الإرهابية؛ وهذا يُؤشّر لخطورة مرحلة الشباب حيث التطرّف والغُلو عند البعض كنتيجة لإستغلال الإرهابيين لحالات البطالة والفقر.
5. فكر الخلية الإرهابية متطرّف والدليل أنهم تكفيريين ولديهم أميراً داعشياً من وراء الكواليس؛ ويحاولون تشكيل خلايا لغايات ممارسة الإرهاب ونفث سمومهم.
6. لا توجد منشأة وطنية بمنأى عند يد الإرهابيين؛ حيث التهديدات والتخطيط لكل مؤسسات الوطن الأمنية والسياسية والعسكرية وغيرها.
7. نحتاج لفكر وسطي يكبح جماح حالات الغلو والتطرّف ويناكف أي أفكار سوداوية أو ظلامية؛ وإلا فإنّ حالات التطرّف ستزداد أكثر كنتيجة لإستغلال البعض لحالات البطالة والفقر عند معظم الشباب.
8. نحتاج لتعظيم تكاملية أدوار المنابر الدينية والشبابية والثقافية والإجتماعية والتعليمية وغيرها في سبيل توعية الشباب ضد الأفكار المتطرفة والسوداوية وضرورة ترسيخ الإنتماء الوطني على الأرض بالفعل لا بالقول.
9. نشكر بملء أفواهنا لأجهزتنا الأمنية على جهودهم قبل وإبّان وبعد ضبط العملية الإرهابية الجبانة.
10. مطلوب من الحكومة السعي لجلب الإستثمارات لتشغيل الشباب العاطل عن العمل؛ وكذلك مطلوب من القطاع الخاص المشاركة في تشغيل الشباب لغايات أن لا يدعوا فرصة للإرهابيين للنيل من إنتماء هؤلاء الشباب لوطنهم.
بصراحة: التطرّف صناعة وبيئته عفنة وتستخدم الشباب الجامعي وغيرهم لتنفيذ عمليات إجرامية جبانة لإستهداف هذا الوطن من خلال أبناءه لبث سموم الفتنة والمؤامرة عليه؛ والحذر والعِظة والإنتباه ومناوءة الفكر المتطرّف واجبة؛ ومطلوب مواجهة التكفيريين والمتطرفين والإرهابيين على كافة الأصعدة الأمنية والعسكرية والفكرية ليبقى هذا الوطن آمناً مستقراً.
صباح الوطن الجميل