مصدر فلسطيني: ترامب يطلب لقاء عباس في نيويورك
13-09-2018 08:46 PM
عمون - كشفت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، اليوم الخميس، مساعٍ أمريكية لاستئناف العلاقات مع السلطة الفلسطينية، تمهيداً لإطلاق مفاوضات مع إسرائيل، بعد التوتر الكبير الذي ميز العلاقات بين الفلسطينيين من جهة وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى.
وأشارت معلومات كشفها مسؤول فلسطيني رفيع، إلى جانب موقع إسرائيلي نقلاً عن مصادر أمريكية، أن الرئيس الأمريكي ترامب يسعى للقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طمعاً في تغيير موقفه من الوساطة الأمريكية في عملية السلام، و قرارقطع العلاقات مع واشنطن.
في نيويورك
وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والقيادي في حزب الشعب، وليد العوض، إن "الإدارة الأمريكية طلبت عقد لقاء قمة بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والأمريكي دونالد ترامب على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، هذا الشهر".
وأضاف العوض في تصريحات صحافية، أن "الرئيس عباس رفض لقاء نظيره الأمريكي ترامب، ووضع ثلاثة شروط للموافقة على أي لقاء، أولها التراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس".
وأوضح العوض، أن "الشرط الثاني يتمثل في تغيير الطاقم الأمريكي المسؤول عن ملف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والثالث إعلان إغلاق ملف صفقة القرن الأمريكية، نهائياً".
عرض أمريكي
وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الرئيس الأمريكي ترامب مستعد لدفع 5 مليارات دولار للسلطة الفلسطينية، مقابل العودة للمفاوضات مع إسرائيل، وهو ما ترفضه السلطة بشكل قاطع في ظل الإجراءات الأخيرة.
وقال موقع "غلوبس" الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر أمريكية رفيعة المستوى: "نجح المسؤولون المكلفون بمتابعة الملف الفلسطيني في البيت الأبيض بما في ذلك كوشنر وغريبنبلات في إقناع ترامب، بتقديم مثل هذا العرض للسلطة مقابل عودتها لطاولة المفاوضات، بهدف منح السلطة منفذاً للخروج من المأزق الذي تمر به، وتشجيعها على النزول عن الشجرة، لتبدو كمن حقق شيئاً من مقاطعة الأمريكان".
وأضاف الموقع، أن "السلطة الفلسطينية ستحصل أيضاً على 5 مليارات أخرى، من الدول العربية، ومن الاتحاد الأوربي، ضمن خطة تطوير وترميم لاقتصاد السلطة الفلسطينية بما في ذلك قطاع غزة".
وتابع الموقع نقلاً عن مصادره، أن ترامب مستعد لاستثمار مبالغ أكبر بكثير مقابل نجاح هذه الصفقة، وعودة العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.