سوريا: أكثر من 360 ألف قتيل حصيلة جديدة لضحايا الحرب
13-09-2018 07:02 PM
عمون - تسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في 2011 في مقتل أكثر من 360 ألف شخص بينهم 110 آلاف مدني على الأقل، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس، في وقت تهدد دمشق بشن هجوم وشيك على محافظة إدلب.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "النزاع الذي دخل عامه الثامن تسبب في مقتل 110687 مدنياً بينهم أكثر من 20 ألف طفل".
وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 12 مارس (آذار) أفادت بمقتل أكثر من 350 ألف شخص.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس (آذار) 2011 نزاعاً دامياً، بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام، سرعان ما واجهها بالقمع والقوة قبل أن تتحول إلى حربٍ مدمرة تشارك فيها أطراف عدة.
وعن القتلى من غير المدنيين، أحصى المرصد مقتل أكثر من 124 ألف عنصر من قوات النظام السوري، والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية، وغير سورية، نصفهم من الجنود السوريين إضافةً إلى 1665 عنصراً من مليشيات حزب الله اللبناني، الذي يقاتل علناً في سوريا منذ 2013.
وفي المقابل، قُتل نحو 65 ألفاً من مقاتلي الفصائل المعارضة، وقوات سوريا الديموقراطية، التى تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها، وخاضت معارك عنيفة ضد تنظيم داعش بدعم أمريكي.
كما قتل أكثر من 64 ألف من تنظيم داعش وجبهة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقاً، إضافةً الى مقاتلين أجانب من فصائل متشددة أخرى.
وعدا عن الخسائر البشرية، أحدث النزاع منذ اندلاعه في 2011 دماراً هائلاً في البنى التحتية، قدرت الأمم المتحدة كلفته الشهر الماضي بنحو 400 مليار دولار، وفي نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد، وخارجها.
وباتت قوات النظام تسيطر راهناً على نحو ثلثي مساحة البلاد، بعدما حسمت جبهات عدة على حساب فصائل معارضة وجهادية، بفضل دعم حلفائها لا سيما روسيا منذ تدخلها العسكري في سبتمبر(أيلول) 2015.
وتلوح دمشق مع حليفتها موسكو منذ أسابيع، بهجوم عسكري وشيك على محافظة إدلب التي تؤوي مع أجزاء من محافظات مجاورة نحو 3 ملايين شخص.
وتحذر الأمم المتحدة من "كارثة انسانية" غير مسبوقة منذ بداية النزاع في سوريا، قد يسببها الهجوم الوشيك على إدلب.
وأفادت اليوم عن نزوح أكثر من 38500 شخص من المحافظة مع تصعيد القصف في الفترة الممتدة منذ مطلع الشهر الحالي حتى الأربعاء، عاد منهم أكثر من 4500 مع تراجع وتيرة القصف منذ مطلع الأسبوع.
أ ف ب