الفقر لم يتراجع في الولايات المتحدة رغم العمالة الكاملة
13-09-2018 06:36 PM
عمون - بالرغم من النمو المتين والعمالة الكاملة في الولايات المتحدة، لم تسجل نسبة الفقر سوى تراجعاً ضئيلاً عام 2017 في عهد الرئيس دونالد ترامب بحسب مكتب الإحصاءات الأمريكي، ما حمل مقرر الأمم المتحدة للفقر المدقع على اعتبار هذا الوضع "معيباً".
غير أن معدل دخل الأسر الأمريكي سجل زيادة بنسبة 1,8% بين 2016 و2017 ليصل إلى 61372 دولاراً، مع التوضيح أن عائدات نصف الأسر أعلى من هذا المستوى فيما عائدات النصف الآخر أدنى منه.
وأشار مكتب الإحصاءات إلى أنها "ثالث زيادة سنوية على التوالي" لهذا المؤشر.
وأثنى ترامب هذا الأسبوع على حيوية الاقتصاد الأمريكي مع تسجيل نمو بنسبة تفوق 4% ومعدل بطالة من الأدنى تاريخياً بمستوى 3,9%.
غير أن نسبة الفقر لم تتراجع خلال 2017 سوى بمقدار ضئيل بالنسبة للقوة الأولى في العالم (-0,4%) وما زال الفقر يطاول 39,7 مليون أميركي يمثلون 12,3% من السكان.
وعلق مقرر الأمم المتحدة للفقر المدقع فيليب ألستون "يجدر بالإدارة الأمريكية أن تشعر بالعار" مضيفاً "إن كان هذا كل ما بإمكان واحدة من أغنى الدول في العالم إنجازه في زمن من الازدهار الكبير، فهذا معيب".
وقال الأب ويليام باربر الرئيس المشارك لمنظمة "حملة الشعب الفقير" التي تتخذ اسم حملة أقامها مارتن لوثر كينغ قبل خمسين عاماً في الولايات المتحدة، "إنها مأساة" مندداً بالفقر في مداخلات خلال تظاهرات ومناقشات مفتوحة على شتى المشاركات.
وندد بـ"عنف سياسي ضد الفقراء" خلال مؤتمر عبر الهاتف، ودعا إلى التصويت في انتخابات الكونغرس في 6 تنوفمبر، مؤكداً "علينا أن نغير ذلك".
في المقابل، بقيت نسبة الأمريكيين الذين لا يحظون بأي تأمين طبي بمستوى 8,8% خلال 2017، ما يمثل أكثر من 28,5 مليون شخص بحسب مكتب الإحصاءات، مع الإشارة إلى أن هذا العدد كان يقارب 45 مليون شخص قبل إصلاح نظام الضمان الصحي الذي أقره الرئيس السابق باراك أوباما عام 2010.
خلافاً لوعده الانتخابي، لم يتمكن دونالد ترامب خلال عامه الأول في البيت الأبيض من إلغاء النظام المعروف باسم سلفه "أوباماكير"، غير أن الجمهوريين في الكونغرس يواصلون علناً محاولاتهم لنسفه، كما باشروا قطع الأموال عن العديد من البرامج الاجتماعية مثل برنامج توزيع القسائم الغذائية، أو وعدوا بتعطيلها.
وحذر ألستون خلال مداخلته عبر الهاتف بأن "هذه الاقتطاعات سيكون لها تأثير كبير جداً لن نراه سوى العام المقبل" عبر أرقام الفقر.
أ ف ب