فرنسا تقر بإقامة "نظام" أستخدم فيه "التعذيب" خلال حرب الجزائر
13-09-2018 03:29 PM
عمون- يقر الرئيس ايمانويل ماكرون الخميس بان فرنسا أقامت خلال حرب الجزائر (1954-1962) "نظاما" أستخدم فيه "التعذيب" وأدى خصوصا الى وفاة المعارض الشيوعي موريس أودان، بحسب ما أعلن الاليزيه.
وسيسلم ماكرون أرملة موريس أودان بيانا في هذا الصدد يعلن فيه "فتح الارشيف المتعلق بقضايا اختفاء مدنيين وعسكريين من فرنسيين وجزائريين"، علما بان حرب الجزائر لا تزال أحد الملفات الاكثر اثارة للجدل في تاريخ فرنسا الحديث.
وأوقف موريس أودان (25 عاما)، الناشط الشيوعي المؤيد لاستقلال الجزائر، في منزله في الجزائر العاصمة في 11 حزيران/يونيو 1957 بايدي مظليين بعد الاشتباه بانه يؤوي أفرادا ينتمون الى الخلية المسلحة للحزب الشيوعي الجزائري. ونقل الى مكان آخر في المدينة حيث تعرض للتعذيب مرارا.
وبعد عشرة أيام، تبلغت زوجته جوزيت رسميا بأن زوجها فر خلال عملية نقله. واستمر تبني هذه الرواية الرسمية حتى أكد الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند في 2014 أن "أودان لم يفر" بل "قضى خلال اعتقاله".
وعبر اعترافه بهذه الحالة الفردية، فان ماكرون قد يمهد لاعتراف أوسع نطاقا وخصوصا ان حالات اختفاء عدة سجلت خلال حرب الجزائر ولا تزال تؤرق فئة من المجتمع الفرنسي.
وفي مقال نشره موقع "ذي كونفرسايشن" الخميس، تساءلت المؤرخة الفرنسية سيلفي تينو "ما دام اختفاء موريس أودان ناتجا من نظام، فهو ليس حادثا وليس خطأ (...) عبر الاقرار بمسؤوليات الدولة في اختفاء موريس أودان، أفلا يتم الاقرار تاليا بمسؤوليات الدولة في كل حالات الاختفاء التي حصلت العام 1957 في الجزائر العاصمة؟".
ولسيلفي تينو كتاب بعنوان "تاريخ حرب الاستقلال الجزائرية". (ا ف ب)