سؤال وجيه ، وبالمقابل مَن هو الفقير ؟!!، في الوضع الإقتصادي الراهن والذي يُعاني منه المواطن منذ عقود من الزمن قد مضت !!!، نقف اليوم ونسأل مَن هو المقتدر ؟!!!، وننسى تحديد مَن هو الفقير ؟!!.
يا دولة الرئيس، إذا أردتم تحديد مَن هو المقتدر ، فهو الذي قد إستفاد من المحسوبية والتنفيع، هو الذي قد وُضِع في منصب رفيع أول تعيين له، هو الذي تكون له صلة قرابة من فلان وعلَّان، هو الجيل الرابع والثالث لعائلة ما !!!، هذا هو المقتدر!!!.
لكن الأجدى، لو كان سؤال دولتك مَن هو الفقير!!!، الفقير الذي لا يستطيع تلبية حاجيات أسرته، الفقير الذي لا يستطيع توفير مصروف أبنائه المدرسية !!، الفقير الذي لا يستطيع توفير العلاج لإبن أو إبنة!!، لزوج أو والدة ووالد !!، الفقير الذي لا يستطيع توفير وسيلة نقل لأسرته ولا يملك سيارة، ولا يملك منزلاً ولا رصيداً في البنك يكفي حاجيات أسرته طيلة أيام الشهر، وحتى إِنْ إمتلك منزلاً وسيارة ورصيداً فهو ما زال تحت خط الفقر الذي نعيشه !!!.
فمن هو الفقير ومن هو المقتدر يا دولة الرئيس ؟!!!.
الأسرة التي يدخل عليها ١٥٠٠ دينار شهرياً، ما عادت تستطيع توفير حاجياتها !!!، وهي ما زالت تحت خط الفقر !!!، تعيش وَيَا دوب عايشة !!!، الإبن لنا إذا أقبل على الزواج يلجأ للقروض من هنا وهناك، وإستئجار منزلاً وتأثيثه وسيبقى مديونا لمدة عقد من الزمن !!!، عندها سيُسدد الديون ويبدأ بتكوين نفسه !!!.
يا دولة الرئيس، الشعب دايخ وكثُرت همومه ، فلا تُثقل كاهلنا أكثر من ذلك، ورُغمَ ذلك نقول الحمدلله دائماً، وصابرين على حالنا كما أوصانا سيدنا صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم، لكن ، لا تأتي الحكومة بعد ذلك وتستغلنا لتمرير قانون ضريبة تسعى له !!!، فما عُدنا قادرين على شيء!!!.
إرحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء .