حوارية تؤكد أن الرواية هي الأقدر على مواجهة التطرف
10-09-2018 11:26 AM
عمون- أكد المشاركون في الجلسة الحوارية التي نظمها نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء أمس بعنوان " دور الرواية في مكافحة الإرهاب " أن الرواية هي الأقدر على مواجهة الأفكار المتطرفة من خلال تفكيكها وإعادة تركيبها من جديد بشكل فني وأدبي يرتقي بوعي القارىء.
وقال الروائي أحمد أبو سليم إن الرواية تعتبر على الصعيد العربي أكثر الأجناس الأدبية قراءة وهي الميدان الأوسع لمعالجة مثل هذه القضايا، مشيرا إلى أن أخطر ما تقع فيه الروايات التي تعالج مسألة الإرهاب هو الوصاية أحادية النظرة وقلة المعرفة وما يخلقه هذا الأمر من شخصيات تميل لأن تكون كرتونية في كثير من الأحيان وهو ما لا يليق بالرواية.
وأكد أن محاربة ظاهرة الإرهاب يتطلب تفكيكها وإعادة تركيبها وفهمها بشكل فلسفي عميق من أجل إجهاضها من الداخل، ويتعين على الروائي الذي يكتب عن ظاهرة الإرهاب أن يقف محايدا أمام المصطلح وأن يحاول فهم الدوافع الأيديولوجية والسيكولوجية والاجتماعية كما هي لا كما يريدها.
من جهته قال الروائي عبد السلام صالح إن على الكاتب الروائي إعادة قراءة الأسس الفكرية والثقافية والدينية التي يرتكز عليها هذا الفكر التكفيري الإرهابي ، مؤكدا أن الروائي هو الأقدر على ذلك إذا اعطى حرية في البحث والكتابة وتوفرت له الحماية المجتمعية.
ولفت إلى أن هناك العديد من الارتكازات التي يستند عليها الفكر التكفيري ناتجة عن أخطاء في الفهم، مشيرا إلى أننا بحاجه إلى ثورة ثقافية إجتماعية لكي نستطيع أن ننشر الوعي الحقيقي وننفض عن تاريخنا وتراثنا الكثير من الزيف والتزوير .
ورأى أن الرواية هي الأقدر على مواجهة الأفكار المتطرفة أو تزييف التاريخ أو محاكمة أي مرحلة من المراحل التاريخية لأن الرواية بطبيعتها قادرة على الغوص في العمق أكثر والتعامل مع التفاصيل بإيقاع زمني لأنها الأكثر قدرة على مناقشة القضايا السياسية والفكرية والإجتماعية والاقتصادية وحتى الفلسفية.
وجرى في ختام الجلسة التي أدارها عضو النادي أحمد أبو شاويش وحضرها رئيس النادي الكاتب مقبل المومني ، نقاش وحوار تركز على سبل محاربة التطرف والتعصب ونشر الوعي وتقبل الرأي والرأي الآخر. (بترا)