الأمسيات الثقافية الدخيلة
أمل محي الدين الكردي
10-09-2018 12:46 AM
أصبحت في الأونة الأخيرة ظاهرة غريبة من قبل صالونات ثقافية منزلية دخيلة على الصالونات الثقافية الاردنية، حتى انها باتت تشكل هاجس قلق حقيقي للمثقفين كافة.
والقائمون على صالونات الدخيلة قادمين من إحدى الدول العربية المجاورة، حيث يقوم عدد من اللواتي يعتبرن أنفسهن على وعي كامل من الجانب الثقافي بتقديم أنفسهن كاتبات وباحثات وفنانات تشكيليات وشاعرات ...الخ رغم ان آي منهن ليست لديها وعي فعلي بالثقافة بكل أبعادها.
وتلجأ بعضهن الى أستخدام أساليب التوائية لأستقطاب جمهور مميز من طبقة الذوات من خلال اتباع نهج لا يميث للثقافة بصلة، معتمدات على جمال الوجه والجسد وأساليب والدلع.
وخلال الامسيات التي تشارك بها هذه النوعية الساذجة من المثقفات المزعومات يتم تناول المشروبات الروحية وتخرج الأمسية الثقافية الضعيفة والهزيلة عن مسارها نحو إتجاه معاكس يصب في مصلحة الحضور من محبي الامسيات الهابطة الشهوات الدنيئة الآنية.
وعلى الجهات الرسمية الرسمية المعنية بالثقافة ضرورة مراقبة المشاركات الثقافية المختلطة، وخاصة التي تقام في المنازل، والتي يكون لها أهداف خاصة بعيدة كل البعد عن الثقافة بكامل مفهومها.
اما المثقفين الفعليين القادمين من أي دولة عربية أو صديقة ولديه بعد ثقافي حقيقي يعكس من خلاله ثرات وثقافة بلده أمام الجمهور الذي يحضر الفعاليات الثقافية المتنوعة التي يشارك بها وتكون ضمن قوانيين معينة، فهؤلاء يستحقون جميعا التقدير والاحترام وأن ترفع لهم القبعات احتراما وتقديرا.