استمعت لخطاب دولة الرزاز عبر شاشة التلفزيون والذي زاد عن الساعة !! ولا شك ان الخطاب يحتاج الى كلام كثير ، لكنني اختار امرين للتعليق عليهما :
الأول : حديث دولته عن قانون الضريبة القادم لا محالة وكأنه قدر مُنزّل اجباري !! وهذا مؤشر على ان الحكومة ستسير في النهج التقليدي للحكومات وهو رفع الأسعار وزيادة الضرائب اي ان الحكومة لم تجترح ولم تخترع نهجا" جديدا" في علاج المشكلة الاقتصادية الاردنية . انه التفكير المستمر في حيب المواطن رغم اعتراف الرئيس بأن المواطن دافع جيد للحكومة فما الذي يريده دولته وحكومته اذن ؟! .
الأمر الثاني الذي صرح به الرزاز هو أن الاتفاق مع البنك الدولي قد تم للاقتراض عام 2019 مما يعني استمرار حكومة الرزاز في ذات النهج الذي يقوم على الاقتراض وتقديم موازنات بعجز رغم انه لطف المسألة حسب نظره بأن الفائدة ( الربا) خمسة بالمائة فقط !!! .
ولم يذمر لنا الرزاز ان ظيون الأردن كانت 8 مليار قبل عشرين سنة بينما هي الآن 35 مليارا" والجميع يعرف ان ذلك تم بفضل سياسة الاقتراض التي أدمنت عليها الحكومات المتعاقبة . وصرنا ما نسدده ما هو الا فوائد الديون مما يعني اننا سنبقى نسير الى الخلف .
ان الشفافية التي تُحمد للرئيس لا تغير من عالم الأرقام الذي لا يجامل أحدا" ولا حكومة ولا شعبا".