حكومتنا العتيدة استهوتها فكرة المنصات التي أصبحت تتردد في العالم للتعاطي مع الأزمات ومن خلالها يتم اقتراح الحلول أو اجتراحها أو فرضها ، وفي أغلب الأحوال يرتبط وجود المنصات بالتلهية والعبث وتضييع الوقت واستنزاف الحماس تجاه قضية معينة .
صرنا نسمع بعض المسؤولين وبعض المؤسسات الحكومية والدوائر في بلدنا يتحدثون عن منصات لبعض القضايا ومنها شؤون تعليمية ومنها منصة التقدم للعمل في بعض الأقطار بما يشبه طلب الهجرة أو الهروب من ضيق الحال في الوطن والبحث عنها في الاصقاع الموحشة بالغربة والاغتراب ولكنها الضرورات التي أباحت كل المحضورات حتى الخروج إلى المفازات المقفرة من دفء الأهل والوطن .
معضلاتنا كثيرة وكبيرة ومتفاقمة ولا تجد أدنى اهتمام للتعامل معها وحلها وليس من جهد سوى الكلام الذي لا يُسمن ولا يٌغني من جوع .
هل التوجه باتجاه المنصات يمكن أن يكون هو السبيل الانجع لحل كل مشكلاتنا المستعصية أو بعضها على الأقل ؟
وإني أقترح إيجاد منصة سريعة لحل مشكلة لا تحتمل الانتظار رغم أنه مرَّ عليها ثلاث سنوات دون حل وهي تعطّل مصاعد الطوارئ في مستشفى البشير إذ أن هناك ثلاث مصاعد يعمل منها واحد بكفاءة لا تصل إلى ٥٠٪ بعد أن استخدموا كثيرا من خردة المصعدين المتعطلين في ترقيع المصعد المهترئ .
تعاقبت اكثر من إدارة على المستشفى والمصاعد على حالها وكذلك كان هناك زيارة لجلالة الملك ودولة رئيس الوزراء ولكن من يدير المستشفى لم يقتنعوا بعد بأن تعطل مصاعد طوارئ مستشفى بحجم مستشفى البشير وكثافة مراجعيه والحاجة الماسة التي تتعلق بأرواح البشر تعتبر جريمة كبيرة وتستدعي منصة من الحجم والسعة الكبيرة جداً جداً .