مما لا شك فيه أن جميعنا يعلم ما هو الإصلاح بحد ذاته ، وللعلم أكثر هو عملية بسيطة تقوم على مراجعة الفرد لحياته بأكملها، بما بها ان كان أخطاء ليجعلها إلى الصواب ، أن إصلاح النفس يبدأ من الشخص نفسه في إصلاح جميع جوانب حياته ، في أشياء كثيرة ،وعديدة ،مؤثرة بشكل كُلي على مجرى حياة الشخص ، ومما تْعيق حركة حياته في المجتمع .
حياتُنا يراها البعض بأنها مبنية على العلاقات ،ان الكثير من ينظُر إلى هذه النظرة ،كأنها هي الفاتحة لهُ جميع الأبواب المغلقة ، وهذه النقطة بحد ذاتها ذات طابع لا يستمر مع مجريات الحياة ، فالأفضل أن تكون حياة كل منا مبنية على فعل الخير .
وعلى ذلك لإصلاح النفس يتوجب علينا ان يبدأ كل شخص فينا ان يُصلح نفسه قبل أن يسعى إلى إصلاح غيره ، كيف ؟
1_ان لا تعمل على التنظير ، فُلان قصير ،وفُلان به سمة الطول ، بل أصلح نفسك أولا"
2-ان نعمل على إصلاح أنفُسنا أولا" قبل أن نعمل على إصلاح غيرنا
3-ان نُحب الخير للجميع ،وأن نتمنى لكل شخص به أخطاء ان يُراجع نفسه إلى الصواب
4_ان يكون لدينا يقين تام ان حياتُنا هي عبارة عن امتحان والأفضل النجاح في هذا الامتحان لتكون النتيجة هي النجاح في الآخرة .
ان إصلاح النفس يبدأ من الفرد نفسه ،ليكون نموذجا رائدا" يتماثل مع المجتمع به ، والغريب في الأمر ترى أشخاصا" كأنهم ملائكة رحمة بلا تشبيه ،يعملون على بث الرُعب بين الآخرين في المجتمع، لتكون نظرة المجتمع نظرة تسود بها التشويه ،والتشويش، لأي شخص أكان ناجحا" او يحمل من الأخلاق الحميدة ، هُنا قبل أن ينتشر التشويش، والتشويه من قبل الشخص الذي ينشُر الكلام البذيء ، عليه أولا" مراجعة نفسه، وثانيا" إصلاح نفسه ،وثالثا" ان يخاف الله عز وجل بما يقوله، والسبب هو الدُنيا دوارة ، كما تُدين تُدان ، وهذه المقولة في حال كانت راسخة في عقل اي شخص قبل ان ينطُق بأي شخص كان ،لكان أمر المجتمع مبني على الصدق في القول ، ويبدأ بإصلاح نفسه قبل البوح بأي شيء .