الكبار يمتلكون الحكمة والخبرة والشباب لديهم الهمّة العالية والتكنولوجيا والإندفاعية، وتباين وجهات النظر ملموس بينهم، والمطلوب تجسير الهوّة الثقافية والمعرفية والفكرية بينهم:
1. الشباب في زمن التكنولوجيا بات يؤمن بالسرعة والخلاصة والسطحية دون عمق، بيد أن الكبار تقليدياً مخزونهم الفكري والثقافي حتماً القراءة.
2. الحوار بين الأجيال جُلّ مهم للرقي بالمخزون الفكري للشباب في عصر باتوا يعانون فيه من خواء فكري متجذّر بالرغم من إمتلاكهم للمعرفة.
3. وسائل التواصل الإجتماعي والثورة التكنولوجية تسيطر على شبابنا فكانت أسرع منا بسبب ضعفنا أو تلكؤنا في تمكينهم وتحصينهم.
4. الشباب يهتم بالقشور دون الجوهر، والدليل إهتمامهم بآخر أغاني المطربين وصرعات الموضة والفكاهة والموديلات وآخر أنواع ومواصفات الخليويات الذكية وغيرها دون إلتفاتهم للقضايا الفكرية الثقافية والتي تُغذّى بالمطالعة والحوار ومجالسة الكبار والإنصات والمشاركة وغيرها.
5. المطلوب أن نعلّم أبناءنا لزمان غير زماننا لأنهم ببساطه مخلوقون لزمان غير زماننا، ولهذا فعلينا أخذ آرائهم محمل الجدّ وعدم الإستخفاف بها.
6. والمطلوب أن يغلب على حوار الكبار والشباب لغة المنطق والعقلانية والواقعية والتقارب والإنصات وإحترام الرأي الآخر، لا لغة التعليمات والإملاءات والتخنّدق.
7. والمطلوب أن نواجه مع الشباب المشاكل والتحديات التي يواجهونها لغايات إيجاد حلول عملية لها.
بصراحة: زمن الإملاءات والفوقية والأمر والنهي والإستعلاء والوصاية والتنظير والمواعظ والنصائح بين الكبار والشباب ولّى إلى غير رجعة، والمطلوب تفهّم حاجات ووجهات نظر كل للآخر وإن تباينت، فإحترام الآراء هو سيد الموقف.
صباح الحوار بين الأجيال