عمون - حذرت الجامعة العربية من خطورة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها بعض الدول العربية، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتي تستهدف تصفية قضية اللاجئين.

وأشار الامين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط فـي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية (102)، التي عقدت اليوم بمقر الجامعة العربية وبرئاسة العراق، إلى أن الأزمات العربية قد أفرزت حمولة ثقيلة من المشكلات الاجتماعية والأعباء الإنسانية التي ستتحملها الدول العربية ربما لعقود".

ولفت أبو الغيط بوجود خطط اقتصادية وتنموية طموحة تتبناها الكثير من الحكومات العربية، معتبرا إياها بأنها خُطط واعدة، تخاطب المستقبل وتزرع الأمل والرجاء وتقوم على أساس علمي يأخذ في الحسبان اعتبارات التنمية المستدامة على المدى الطويل، وليس فقط النمو قصير الأجل.

ودعا الامين العام للجامعة العربية إلى مواجهة، البطالة والتي ما زالت أكبر تهديد على الاستقرار الاجتماعي والسياسي للدول العربية، موضحًا أن العاطلين عن العمل في العالم العربي بلغوا 17 مليونًا، وأن بطالة الإناث تزيد عن 43%، فيما المتوسط العالمي لا يتجاوز 12%.

ودعا أبو الغيط في كلمته إلى ضرورة الإعداد والتحضير الجيد للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة، والتي ستعقد في الجمهورية اللبنانية مطلع العام المقبل، باعتبارها أول قمة عربية تنموية تنعقد بعد إقرار الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة 2030، ويمثل توقيت انعقادها أهمية بالغة، والذي سيعنى بالوقوف على التقدم المحرز لتنفيذ أهداف 2030.

الى ذلك، وقعت الجامعة العربية اليوم مذكرة تفاهم، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، لتعزيز التعاون بين الجانبين لتمويل البرامج والأنشطة الخاصة بتعزيز التجارة بين الدول العربية.

البرنامج الانمائي يهدف إلى دعم النمو الاقتصادي بالدول العربية من خلال التجارة"، من خلال سبع جهات مانحة، كما تشمل المؤسسة برنامح جسور التجارة العربية الافريقية الذي أطلق في عام 2017 بالمغرب لرفع مستوى التجارة بين الجانبين العربي والإفريقي.

يذكر أن حجم التجارة العربية البينية ارتفع خلال الفترة الماضية من 5% إلى 10.8%، بينما التجارة البينية في أوروبا 65%، وفي شرق آسيا 24%.
--(بترا)