الزرقاء .. فنانون وطلبة يحولون أسوار مدرسة الأمير محمد إلى لوحة فنية
06-09-2018 04:59 PM
عمون - في وسط مدينة الزرقاء، حوَّلَ تسعةُ فنانين عالميين وأردنيين، وخمسون طالبا، أسوار مدرسة الأمير محمد الأساسية إلى لوحة فنية تجمع أفكار الطلبة الأردنيين والسوريين والفلسطينيين.
اللوحة الفنية أزالت كل التشوهات التي تلحق بأسوار المدرسة وتبعث برسالة إلى الجميع أن المدارس هي أماكن علم ونظافة وتربية وترفض التنمر، يقول أحد أعضاء جمعية أرتليوشن الفنان الامريكي ماكس لـ (بترا)، بعد ان تم إنجازها اليوم الخميس بحضور الطلبة وعدد من الأهالي والجهات الداعمة.
ويضيف ماكس أن هذه اللوحة هي امتداد لمشروع عالمي يتم تنفيذه بعدد من دول العالم واستغرق رسمها 10 أيام، عالجت خلالها التنمر الذي يقع بين الطلبة والنظافة وإعادة تدوير النفايات.
وبين طلبة مشاركون باللوحة أنهم حولوا سور المدرسة إلى شكل جديد بعد أن كان مشوها بكتابات عبثية، منزهين إلى أنهم اكتسبوا مهارات جديد وأفكاراً جديدة من بينها الابتعاد عن التنمر والمحافظة على ممتلكات المدرسة التي يتعلمون بها.
وأكد الفنان الأمريكي جون أن اللوحة جاءت بمشاركة فنانين أردنيين لنقل هذه الفكرة الى بقية المدارس في المملكة وأنهم سينتقلون اعتبارا من يوم الأحد إلى مخيم الأزرق لرسم عدد من الجداريات هناك.
وقال إنه يتردد وماكس منذ العام 2013 على الأردن وأن هذا الموضوع يثير شغفهم وأنهم اختاروا الأردن لتنفيذ حلقة من حلقات مشروعهم حيث تستقبل المدارس الأردنية عددا كبيرا من اللاجئين الفارين من الحرب والدمار وفقدان الفرصة في التعليم ببلادهم.
فكرة رائعة وبتكاليف بسيطة وذات أثر كبير في نفسية الطلبة، يقول مدير المدرسة عبدالله العموش، مضيفا أن الهدف من اللوحة عميق وكبير جدا ويسهم بمساعدة المدرسين في تعديل سلوك الطلبة اليومي.
وأضاف أن مدرسة الأمير محمد تستقبل 1300 طالب في فترتها الصباحية و 700 طالب في فترتها المسائية وأن مثل هذه اللوحات تعزز العلاقة بين الطلبة مختلفي الجنسية والثقافة وتساهم بالغاء التنمر بينهم وتشكل لديهم قناعات المحافظة على المدرسة وجمالها عبر الفن.
ولفت إلى أن هذه اللوحة قام بها الفنانون والطلاب من خلال مشروع قدرة لتعزيز الصمود لدى اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة استجابة للازمة السورية، وقد استفاد الطلبة والمدرسة منه بطريقة فنية ورائدة.
وأكد أولياء أمور طلبة شاركوا برسم اللوحة الفنية، أن هذه الأنشطة اللامنهجية تخلق أجواء الحماس بين الطلبة من مختلف الاعمار والجنسيات وتسهم في رفع التحصيل العلمي لأبنائهم.
وأكدوا ان التركيز كان دائما على التعليم الأكاديمي ولكن الدور الآن على الأنشطة اللامنهجية خاصة وان وزارة التربية والتعليم توجهت لزيادة حصص النشاط المدروس والذي يسهم في رفع قدرات الطلبة وتعديل سلوكهم.
يشار إلى أن مشروع قدرة لتعزيز الصمود لدى اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة استجابة للازمة السورية والممول من الوزارة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي BMZ والصندوق الاستئماني الأوروبي مدد المنفذ من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية.
بركات الزيود--(بترا)