عمون- بسم الله الرحمن الرحيم
مــــعالي وزير الداخــــــلية الأكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
فأرفع إلى معاليكم ظُلامة أصابتني في خواتيم خدمتي في وزارة الداخلية قصمت ظهري، وأثقلت كاهلي قبل أنْ أقطف ثمرة تعبي وإخلاصي للوطن والقائد عبر المهام التي شُغلت بها وشغلتها وأديتها بمنتهي الوفاء والولاء والإخلاص.
سيدي معالي الوزير:
قالت العرب : " إنَّ صلاح الوالي خير من خصب الزمان" ، ومعاليكم من الصالحين، ومن أهل العدل والاستقامة، أردنيٌ غيور، ميمون النقيبة عند الجميع، مبرأٌ فيما جرى بحقي من عسف وظلم وجور.
سيدي معالي الوزير:
أنت مقصدي ومقصد المتطلعين إلى العدالة وموئل السالكين إلى الحق، أطرق بابكم آملا إنصافي بعد قراءة حيثيات إحالتي على التقاعد لأسباب ملفقة زورًا وبهتانًا،
وأعرض على معاليكم كلام الله لعله يشرح صدرك إلى الحق وترفع عني الأذى والظلم الذي لحق بي في عهدك الميمون، والجور الذي طالني من قبل وحدة الموارد البشرية في الوزارة ، في وظيفتي ورزق أبنائي ومعظمهم على مقاعد الدراسة الجامعية الآن، فقد أوذيت كثيرًا في العهود السابقة دونما ذنب أم مخالفة أو تقصير، قال تعالى: " الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما كسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا " ، فقد أوذيت في قرار تقاعدي دون ما اكتسبت شيئا يستوجب إحالتي على التقاعد بهذه العجلة، وسجل خدمتي لديكم، وألخصه، وأضعه بين يدي معاليكم :
أولا : لقد استهدفني معالي وزير داخلية سابق نتيجة موقف أبي من الانتخابات النيابية عندما رشح نفسه هذا الوزير للانتخابات ولم ينجح، المتمثل بالطلب من رئيسي في العمل أن يكتب بي زورًا وكنت مساعدا له آنذاك، وأخبرني صراحة بأن الوزير طلب منه ذلك، ومعي ثلاثة شهود على هذا الموقف.
ثانيا: درجتي الحالية متقدمة وهي الخامسة في الأولى ، ودوري(14) حسب تسلسل الحكام الإداريين، وحقي في الترقية قريب، وهناك مجموعة من الحكام الإداريين تزيد خدماتهم عن(25) لم يتم إحالتهم على التقاعد علما بأن خدمتي (٢٣) سنةفقط، وأنا الآن في عزِّ عطائي واكتمال خبرتي واحترافي، وهل هذه هي مكافئة المخلص والمنتمي بقطعه في منتصف الطريق، فلم احصل على حقي في الترفيع إلى رتبة محافظ .
ثالثا: يشهد عليَّ ملف خدمتي بالنظافة والإخلاص، وفيه كتب شكر كثيرة وعلاوات جدارة وتقارير سنوية ممتازة، وقد هضم حقي وأنا أنتظر دوري في الترقية إلى رتبة محافظ ، فأنا رب أسرة كبيرة، وأولادي الآن في الجامعات وأعباء الحياة أصبحت ثقيلة عليَّ كما تعلم،
رابعا : أرجو إعادة النظر في قرار تقاعدي والرجوع إلى الحق واعتماد المنطق و إتباع العدل والحكمة، وعدم الانجرار خلف كيديات العهود السابقة وحيثيات وحدة الموارد البشرية الضَّالة المُضلَّة، فهم ليسوا معصومين عن الخطأ ولا ينطقون عن الهوى! فالحق أوْلَى أن يُتبع ، فقد ترتَّب على مؤيداتهم لهذا القرار ظلمٌ وحيفٌ كبيرين، فالظلم في الوطن غربة، والعودة إلى الحق خير وأبقى حتى لا يُظلَم مواطنٌ في وطنه أو يُضيَّعُ حقه فيه .
واقبلوا فائق الاحترام
وليد عناد تليلان السليم