عمون - لم يستبعد رئيس إقليم كتالونيا كيم تورا اليوم الأربعاء، خيار فتح السجون إذا كان الحكم في قضية استفتاء أكتوبر (تشرين الأول) شيئاً آخر غير براءة السياسيين الداعين للانفصال، مؤكداً أنه مستعد للذهاب "بعيداً مثلما فعل الرئيس السابق للإقليم كارليس بوجديمونت".
وقال تورا "أدين بالطاعة والولاء للشعب والبرلمان الكتالوني فقط"، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الإقليم السابق كارليس بوجديمونت بمناسبة اجتماع للكتلة البرلمانية لـ"معاً من أجل كتالونيا" في بروكسل.
وأكد أنه لم يقل مطلقاً بشكل علني أنه سيفتح سجون كتالونية لوضع السياسيين المطالبين بالانفصال فيها إذا جاءت الأحكام الصادرة بحقهم خلافاً للبراءة، لكنه لم يستبعد كذلك هذا الاحتمال إزاء أسئلة الصحافيين.
وشدد "سنتخذ في حينه الإجراءات الواجب اتباعها. نطالب ببراءة السجناء السياسيين لأن كل يوم يقضونه داخل السجن يعد حدثاً جللاً، هناك الكثير من الأسر المتضررة والكثير من الناس".
وتابع "لماذا السجن؟ في أي دولة في العالم قد يذهب المرء للسجن بسبب ذلك؟".
يذكر أن كتالونيا يعتبر من أحد الأقاليم التي تتمتع بالحكم الذاتي في إسبانيا، لكنه أعلن انفصاله أحادي الجانب عن الحكومة المركزية في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، بناء على استفتاء، مما اضطر الحكومة الإسبانية إلى استعادة الحكم المباشر على الإقليم لعدم شرعية الاستفتاء.
كما وجهت الحكومة تهمة التمرد لرئيس الإقليم السابق، كارليس بوجديمونت، الذي فر إلى بلجيكا هرباً من القضاء.

إفي