ما حدث في جامعة ال البيت يكشف عما ال اليه التعليم في الاردن والمستقبل ينبئ بما هو اخطر
ولا نستطيع ان نحمل طرفا من الاطراف مسؤولية ما حدث وانما هي مسئولية مشتركة من اطراف العلاقة من وزير التعليم العالي ومجلس التعليم العالي ورؤساء الجامعات ومجالس أمنائها ومجالس العمداء فيها جميعها كل بمدى مساهمته في القرارات غير الرشيدة التي تصدر عنها
و تتحمل الدولة كامل مسبباتها ونتائجها كونها لم تحسن الاختيار.
المفروض ان يكون الرئيس قائدا وليس مديرا وهي من القدوة فعندما يراعي المسئول المصلحة العليا ويحرص على مصلحة العاملين بامرته من اكاديميين واداريين يصبح القدوة الحسنة لهم في ادائهم الوظيفي والاكاديمي قبل ان يكون المعلم والموجه لهم.
والتدريب بالقدوة ابلغ انواع التدريب فتكون مسئولا مقنعا لنفسك وللاخرين يمتثلوا للاوامر والتعليمات عن رضا وطيب خاطر .
للاسف الجامعات اصبحت واجهات عشائرية ومزارع للمسئولين الاكاديميين والامنيين يسرحوا فيها كيفما يشاءوا وكيفما يحلو لهم وتبادل المصالح هي السمة الغالبة فيها .
المفروض ان هناك رتب اكاديمية تماما كما هو الحال في الرتب العسكرية التي لا يجوز ان يتم تجاوز الاقدم في اي حال من الاحوال وفي حال عدم كفاءة الاقدم يتم احالتة على التقاعد او انهاء خدماته. وبالاصل لا يجوز ان يكون غير الكفؤ هو الاقدم لان الترقية اساسا تكون بناء على اسس اكاديمية وادارية وبحثية وليس بمرور الزمن فقط
وبالتالي لا يجوز ترقيته اصلا ،اما ان تكون الترقية بناء على اسس عشائرية واقليمية وجهوية فهي بداية الانهيار والشعور بالظلم ،وعدم العدالة ،الذي يولد الحقد بين اعضاء هيئة التدريس بداية ، وظهور خلافات على السطح نتيجة التنافس غير الشريف ،تنعكس سلبا على الطلبة وعلى التعليم العالي بشكل خاص ما ينجم عنه عدم الولاء والانتماء للمؤسسة الجامعية وللوطن بشكل عام.
وكل هذا ناجما عن عدم المسائلة لمتخذ القرار الذي لا يخشى الله وأحد من مرجعياته ،كون الجهة المعنية بالمسائلة غير قادرة على وضع معايير واسس قابلة للقياس يمكن الرجوع اليها واعتماد ها في التقييم.
وكل هذه العملية عبارة عن سلسلة ومراحل تراكمية اذا شاب خلل احدى هذه المراحل حتما سينعكس على المراحل اللاحقة وبالتالي يجب ان يكون الاساس صحيحا حتى يكون البناء صحيحا.
والا فعلى التعليم العالي السلام بعد الجهد والبناء والسمعة يرة التي كان يتمتع بها تعليمنا العالي على مستوى المنطقة وهذا يبرر سبب البروقراطية والترهل الاداري الذي يعاني منه القطاع العام الذين نهل منه طلابنا اثناء وجودهم على مقاعد الدراسة ممن هم القدوة بالنسبة له
وسبب لتذيل جامعاتنا التصنيف الدولي للجامعات
فهل الى خروج من هذه الازمة سبيل