الذكرى الـ 40 على رحيل الشيخ خلف وادي الخوالدة (ابو محمد)
05-09-2018 01:36 AM
عمون - كتب أحمد سليمان ظاهر خوالدة في الذكرى الـ 40 على رحيل الشيخ خلف وادي الخوالدة:
اختارك الله لتكون رمزا وأبا روحيا للاهل والعشيره ونبراسا يضيء طريقها، أب للجميع لم يتخلى عن مساعدة الناس يوما بشتى أصولهم ومنابتهم، وقلعة خضم لم نتوقع ان يرحل فارسها، لكنك رحلت بغير موعد وبدون سابق عهد.
عماه ليتك رثيتني فرحيلك مختلف تماما عن أي رحيل فهو رحيل "لواسط البيت"، رحيل ثقيل وموجع لنا جميعا، فلم نتوقع بيوم من الأيام أن الجبل الأشم سيرحل ويتركنا،لكن هي سنة الله في كونه فلابد من الفراق، وهاهو اليوم الأربعين لرحيلك وكأنه اليوم الأول فلم تغب عن بالي لحظة واحدة، فبالله عليك كيف تغيب عن البال وانت الرجل المحنك صاحب الرأي والمشورة! كيف انساك وانت صاحب البيت المشرع مقري الضيوف ومطعم المساكين! كيف لي أن أنساك وان وجه عشيرتي ورائدها!
مازلت أذكر كل جلسة جلستها معك ونهلت فيها من حكمتك واقتديت بحسن خلق، مازلت أذكر احتضانك للصغير والكبير وسعة صدرك في مختلف الأمور، شيخ لم يحني رأسه يوما ولم يرتجي احدا البشر، وحمل صفات قل نظيرها في هذا الزمن، صفات الإباء والعزة والكبرياء، كيف لي أن أنساك عماه! كيف لي أن أنساك عماه!
واني ادعو الله ان يعلي في الجنان مكانتك، وان يفرغ علينا صبرا بعد رحيلك، واتذكر قول الشاعر :
"لـعَـمْـرُكَ ما الـرزّيـة فـقـدُ مال * ولا فـرسٌ تــمُـوتُ ولا بـعــيـرُ ولـكّـنَّ الـرزيّـَـةَ فــقــدُ حـــــر * يـمُـوتُ بـمَـوتـه خَـلْـقٌ كـثـيـرُ”.