عمون - ابدى المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني رفضه واستنكاره للتصريحات التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي أكد فيها قبوله العرض الأمريكي بكونفدرالية مع الأردن شريطة أن تضم الكيان الصهيوني.

ويؤكد المكتب السياسي للحزب أن فكرة الكونفدرالية بين الأردن وفلسطين هي محاولة مكشوفة للالتفاف على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. كما أنها تأتي في سياق محاولات صهيو-أمريكية لشطب حق العودة

إننا نعتبر أن الوحدة العربية لا تكون إلا عبر وحدة الشعوب الكفاحية، وليس وفق معايير وشروط الدول الاستعمارية، كما أن من أهم شروط الوحدة هو أن تكون بين دولتين تتمتعان باستقلال تام. وبالتالي، فإن طرح الكونفدرالية لا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد لمفهوم الوحدة بين الشعوب العربية.

ويلفت المكتب السياسي للحزب إلى أن تصريحات الرئيس عباس، تتناقض بالكامل والإجماع الوطني الفلسطيني وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، ولا تخدم سوى الأجندة الصهيونية وتقدم خدمة مجانية للرئيس الأمريكي ترامب لتسويق مشروعه المعروف باسم "صفقة القرن".

إننا نعيد التأكيد على مطالبتنا لكافة القوى الوطنية الفلسطينية والأردنية بالوقوف وقفة جدية أمام كافة محاولات شطب حق العودة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.