إن الوطنية الحقيقية النابعة من وطنيتنا ليست شيئا آخر سوى التضحية ونكران الذات في سبيل الجماعة ،إنها التضحية بالغايات الشخصية والمطامع الذاتية لخير الآخرين فالرجل الذي يجمع ثروثه على حساب الفقراء والأيتام والأرامل ،هو الذي يدفع ثمن إبتسامته من دموع غيره وهو الذي يحاول أن يُرقى على أنقاض هدم الآخرين،كل اولئك أنانيون بعيدين كل البعد عن الوطنية .
ولكن الوطنية هي نتغنى للوطن ونسعد الناس ونسعى الى الاخلاص والنزاهة والى فتح أبواب الفرص أمام الآخرين وأن يكون المسؤل وصاحب القرار أذنا للأصم ولسانا للأبكم وعينا للكفيف يأخذ بأيديهم ويدافع عن مصالحهم ،ذاك الذي نحلم أن يكون بيننا