عمون - لقد نشأت على قراءة كتب الفضاء، ومشاهدة ستار تريك، وكنت أذهب أحياناً إلى قبة جامعة سانتا مونيكا السماوية. الفضاء لا يزال يفتنني كما يفعل بالكثير منا. عندما أصبحت ابنتي أكبر سناً (وهي الآن تقترب من سن الخامسة)، كنا نحاول قراءة بعض كتب الفضاء معاً، يقول سايرس فاريفار محرر الشؤون التقنية لموقع Ars Technica، ويضيف: «إذا كنت فضولياً، أوصيك ويوصيك خبراء الفضاء بقراءة كتاب The Jupiter Stone.. إنه رائع». في الآونة الأخيرة، قرأنا أنا وابنتي بعض الكتب غير الروائية الموجهة نحو فئتها العمرية. لقد طالعنا Astronaut، وCaroline’s Comets، وThe International Space Station. وفي بعض الأحيان، نشاهد مقاطع على YouTube للتعرف على NASA ووكالات الفضاء الأخرى.


على سبيل المثال، فيديو عن الفضاء هو المفضل لدي. لقد شاهدته، على الأرجح، 10 مرات.

 

 

قمر يوروبا المذهل
في الآونة الأخيرة، قرأنا أنا وابنتي تحديداً عن أقمار المشتري، وضمن ذلك Europa. هذا القمر ليس مدهشاً لأنه يُعتقد أنه يحتوي على الماء والجليد وحسب، لكن في العام الماضي (2017)، أعلنت وكالة ناسا أنها سترسل إليه مسباراً في السنوات القادمة.

وكما كتبت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا): «لطالما كان للقمر (أوروبا) أولوية عالية للاستكشاف؛ لأنه يحتفظ بمياه مالحة سائلة محيطية تحت قشرته الجليدية. الهدف النهائي لـEuropa Clipper هو تحديد ما إذا كان (أوروبا) صالحاً للمعيشة، حيث يمتلك كل المكونات الثلاثة الضرورية للحياة: المياه السائلة، والمكونات الكيميائية، ومصادر الطاقة الكافية للحياة».
لقد قررنا رسم صورة لـ(جوبيتر) و(أوروبا)، وكتابة رسالة قصيرة للدكتور ديفيد ويليامز، المذكور اسمه في أسفل صفحة (ناسا) هذه، عن أقمار جوفيان. أرسلنا له ظرفاً عليه عنواننا، وانتظرنا الرد.
كانت رسالتنا مختصرة:
عزيزي الدكتور ديفيد ويليامز:
اسمي […]. كنت أقرأ عن يوروبا اليوم مع بابا. لدينا سؤال لك: كيف يمكننا مساعدة Europa Clipper في التقاط صور جميلة للقمر الجليدي المفضل لدي؟ كل الحب، […]، العمر 4 سنوات، وسايرس فاريفار (المعروف أيضاً باسم بابا)، 36 عاماً.

أسعدنا أنه أجاب مؤخراً في رسالة مؤلفة من صفحتين مكتوبة بخط اليد:

[…]: شكراً لكما على الرسالة. مرفق صورة لـEuropa Clipper مع (أوروبا) في الخلفية والمشتري وراءها. قام فنان برسم هذا، لكن الحقيقة تبدو مثلها. قمر يوروبا من أكثر الأشياء إثارة للاهتمام في النظام الشمسي، لأنه على الرغم من البرودة الشديدة لبعده عن الشمس (نحو 300 درجة تحت الصفر!)، فإن المشتري يساعد في بقاء يوروبا دافئاً؛ نظراً إلى أن (أوروبا) يدور حول المشتري، تماماً كما يدور القمر حول الأرض، المشتري كبير جداً لدرجة أنه يملك فعلياً قوة كافية للضغط على (أوروبا) حتى يتحرك إلى الأمام والخلف.


تتغير هيئته، يصبح مسطحاً أكثر، ثم يصبح أكثر اتساعاً، وهذا يخلق الكثير من الحرارة في الداخل، وربما أيضاً يتسبب ذلك في تكسير الجليد السطحي وظهور تلك الخطوط البرتقالية الظاهرة عليه. في الداخل، قد يصبح الجو دافئاً بدرجة كافية لإذابة الجليد وتشكيل محيط من المياه السائلة؛ لذلك قد يصلح للحياة. نحن لا نعرف، لكننا نرغب في معرفة ذلك. إن Europa Clipper هو الخطوة التالية لاستكشاف Europa ومعرفة ما هو تحت الجليد. لا يزال Europa Clipper في مرحلة التخطيط؛ لذلك لا يوجد الكثير مما يمكننا فعله بشكل صحيح، ولكن إذا أكملت متابعة التقدم عبر الإنترنت فستعرف كيف يحدث. آمل أن يكون هذا قد أفادك، وشكراً مرة أخرى على رسالتك.

صديقك، ديف».
ديف، لقد جعلت طفلة في أوكلاند سعيدة جداً. شكراً يا صديق. مهما حدث مع «أوروبا»، كن مطمئناً إلى أن لـ»ناسا» معجبين في منطقة باي إريا سيتابعونها من كثب.

 

عربي بوست