عمون - ناقش منتدون كتاب "بهاء السرد" للناقد الدكتور سلطان الزغول، مساء امس السبت في قاعة منتدى عبدالحميد شومان بعمان ضمن برنامج نظمه مختبر السرديات الاردني.

وقال الشاعر والناقد مهدي نصير في الندوة التي ادارها الروائي جلال برجس، ان الكتاب يتشكل من قسمين؛ الاول يتعلق بالسرد النسوي ويضم فصلين، الاول بعنوان "الآخر في الرواية النسوية العربية، والثاني اعتبره الاهم والمعنون "بتجليات الانثوية في القصة القصيرة الاردنية".

وتحدث عن القسم الثاني من الكتاب الذي حمل عنوان "تجارب سردية عربية".

وقال: كم كنت اتمنى ان يتابع الباحث في دراسة الخطاب النسوي العربي والاردني من خلال تجارب سردية نسائية عربية حتى يكون هذا الكتاب متجانسا من حيث تناوله الخطاب النسوي العربي في القصة القصيرة والرواية"، مستدركا ان ما يعذر المؤلف الزغول ان الكتاب لم يكن مخططا له ان يكون حول الخطاب النسوي بل كان مجموعة من الدراسات المختلفة التي اعدها في اوقات وظروف مختلفة.

ولفت الناقد الدكتور محمد القواسمة في قراءة له حول الكتاب "بهاء السرد" أن عنوان الكتاب يُعلي من شأن السرد الذي بدأ يتبوأ مكانةً عالية، كما يؤدي بدلالة كلمة "بهاء" وظيفة إغرائية في الدخول إلى عالَم الكتاب، كما يؤدي العنوان وظيفة إشارية إلى الموضوع الذي يتناوله الكتاب، وهو المواصفات التي تجعل من السرد فنًا بهيًا.

وعرض القواسمة لقضية الآخر في الرواية النِسْوِيَّة، وقضية الأنثوية في القصة القصيرة الأردنية، وتجارِب روائية لإلياس فركوح، وإدوارد الخراط، وواسيني الأعرج، ثم بتجارِب قصصية ليوسف الشاروني، وخليل السواحري، وعدي مدانات، وتجربة مسرحية واحدة لجمال أبي حمدان، هي مسرحيته " صندوق الدنيا".

وقال الناقد نضال قاسم ان ما يحسب لهذا الكتاب ان المؤلف لم يقف فيه عند حدود العرض والتشخيص، وانما نهض بجملة من النظرات النقدية والتأملات العميقة التي جعلت من الكتاب عملا نقديا مهما وحافلا بالافكار الجديدة.

واشار الى ان المؤلف قرأ الاعمال الابداعية المختارة في هذا الكتاب من زوايا مختلفة تتناسب مع طبيعة ابنيتها الفنية وهي ابنية تعبر بالضرورة عن المنطلقات الفكرية لاصحابها.

ولفت الى غياب التحليل الشمولي للظواهر المدروسة والخاتمة التي تتضمن تحليلا شموليا للاعمال المدروسة.

من جهته تحدث الدكتور الزغول عن تجربته في هذا الكتاب.