سنصبح الأنقى، الأفضل، الاجمل، الأكثر صفاء وإحسانا وعرفانا.
سنصبح ابطالا ونجوما نحلق في السماء، ستتحدث عنا الخيل والليل والدرداء، وسيعرفنا حتى الغرباء.
سيندم الكثير على مواقف خدشوا مشاعرنا بها، وسيتمنى اخي لو جلس معي وقتا أطول، وسيبكي إبني لأنه أغضبني ولَم يعتذر لي في ذاك المساء....
سيعض المخرج والمنتج أصابع يداه ندما وسيصرح للجمهور بشفتاه: "ليتني أعطيت ياسر المصري أدوارا اكثر".
لماذا تقمص فقط شخصية ابن عدوان؟ لماذا لم أعطيه شخصية عاكف الفايز؟ ورجالات كثيرة تمثل القبائل والعشائر في الأردن؟
كان موروثه الفني سيُصبِح أكبر، لكنه مات!
واليوم يعج الشارع الأردني بوفاة سعد السيلاوي،،،الجميع سيكتب عنه، وسيتداول اخر مقابلاته،، ضحكاته وعثراته،، تقاريره وانجازاته،،.
لماذا أنتم هكذا معشر البشر؟؟
هل نحتاج بَعضُنَا فقط في الحزن؟ في المرض؟ في الموت؟
لماذا عندما ندعوا بَعضُنَا لنتشارك نجاحاتنا، أفراحنا، وضحكاتنا، تعتذرون؟ وعلى الغضب والقهر وسوء المعشر تصرون؟
وعند الموت وعندما نواري الثرى تتراكضون؟
وتسبق دمعاتكم العيون؟
ما هكذا الحياة تكون، اما ان تشاركني وأشاركك إنجازاتك، أفراحك، ضحكاتك، وإنتصاراتك في حياتك أو أن تعتبرني ميت وأنا حي وأفتح الجفون، أو أن لا تقربني وأنا ميت فلم أعد أسمع وأرى مشاعرك وذاك الغضب في داخلك وكأنه كان كالمذنب المسجون!!
إنجازاتي
نجاحاتي
فرحي
حزني
ضحكاتك
ومشاعرك تجاهي فقط أدركها وأنا حي مصون...
عند موتي دعني وشأني وليكن ما يكون.....
إلى كثيرون