ابتعاد البشر عن الإيجابيات
ابراهيم الحوري
01-09-2018 09:26 PM
لعلنا أدركنا ان في يومنا هذا قد ابتعدت البشر عن البشر ، لأسباب نعلمها، ونجهلها ،و من أهمها قلة الدين كيف ؟
أصبح الهّم الذي لدينا جني المال ،حيث لا اهتمام ان كان المال بأن يأتي بالحلال، اي في حال كان بأسلوب الحرام هو أمرا" عاديا" هكذا أصبحَ مجتمعنا ، او كيف لنا أن نُصبح من الأثرياء ، بأي طريقة كانت من غير التفكير، ان كان معك اليوم قرش، او عشرة قروش او ،100 دينار ،او اي مبلغ كان، سوفَ يبتعد عنك بشكل كُلي حينما تأتي ساعة الموت لديك، حينئذٍ لا ينفع مالٍ ،ولا بنون، الا من أتى الله بقلب سليم ، فالتفكير بالحياة من ناحية كيف لنا أن نحصُل على المال الكثير الكثير، وذلك في النسيان ان حياتنا هي حياة وجيزة ،حيث أصبحَ عامل أساسي لدى البشر ، في التفكير كيف لنا أن نجمع المال الكثير الكثير ، ومن هنا ان ابتعاد البشر عن البشر هو عامل نفسي لا أكثر، ولا أقل ، من سلبيات يخترعها الإنسان من أجل ان يضعها في أخيه الإنسان .
مما لاشك فيه أن الإنسان أصبحَ في محل حجب ثقة عن أخيه الإنسان، لأسباب نجهلها ،ونحن على الاطلاع بها ، ولهذا يراودني حديث أعجز عن وصفه، وربما ان وصفته الى القارئ بأن تكون ردة فعل عكسية اي ضدي ، ولذلك ان البشر اختلفت اختلافاً كاملاً، باسلوبها اي في تعاملها ،ونهجها غير الشرعي بأساليب يقدُم عليها الإنسان ،من غير مراعاة المحظورات بالإسلام ، فالدين الحنيف ،وهو الإسلام قد أعد لنا الكثير الكثير من المحظورات، ولكن عجباً لأمر البشر يسعون بالحكم على بعضهم بعضا، بأساليب لم تكُن موجودة إلا في عصر الجاهلية ، فما بالكم نحنُ اليوم في عصر الوعي ،والإدراك من أشياء يدركها العقل في ما كانت من الأشياء الصحيحة، ام الأشياء الخاطئة ، لعلنا مدركين ان حياتنا هي أصبحت في الحكم على الآخرين بأسلوب السماع، وليس بمشاهدت الموقف، ان كان صحيحاً ،ام موقف مبني على تشويه سمعة الآخرين.
اعذروني يا بشر أتحدث لكم بقلب قد أضاع العمر الذي لديه ، بأكمله بالتفكير، في اشياء قد ارتقت لا بل بالحقيقة قد ارهقت العقل الذي لدي والتي جعلت قلمي، بأن يخُط ، عن السلبيات التي عانقت المجتمع في ارهاقه ، حيث حينما تُحارب السلبيات حينئذٍ يُصبح بناء مجتمع متطور مبني على العلم، والنفع للآخرين ، هذا واقعنا ومن لا يدرك ذلك فهو إنسان يعيش في خيال واسع كبير، وهو بحد ذاته شيء يصعُب على المجتمع بأن يتحمله ، واقعنا هو واقع قائم على المصلحة، والتحدي،وليسَ ، كيف لنا أن نقوم بأن نُصبح من الأفاضل ،ونحن نحارب بعضنا بشتى الوسائل ، سلام على مجتمع قد أصبحَ به السلبيات كثيرة ،والإيجابيات قليلة ، اعذروني ، اعذروني ،اعذروني ، فهذا ما استطعت ان أُقدمه لكم، فالقلم الذي بيدي ينزف دمعا" لماذا لا اعرف لحتى هذه اللحظة، ربما لأنني كنتُ جادٍ في محاربة سلبيات المجتمع، وانقلبت السلبيات فوق رأسي ،عذرا" ، عذرا" يامجتمع أُريدك مجتمع إيجابي، وليسَ مجتمع يحمل السلبيات .
يا سهام احمد مطر حامد الحوري انتِ الحنان ،والدفء، إلا ليتا المجتمع أمثال الحنان، والدفء الذي لديك .